لليوم الـ17 على التوالي تواصل “إسرائيل” حربها في قطاع غزة، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية غير مسبوقة فجر اليوم الإثنين على مناطق عدة في القطاع، وصفت بـ” الأعنف منذ بدء العدوان”، أسفرت عن وقوع عشرات االشهداء والمصابين.
وقصفت الطائرات الاسرائيلية ، بعشرات الصواريخ والقنابل المتفجرة الارتجاجية، بلدة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما استهدفت مخيم البريج في وسط القطاع.
وشنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات الليلة الماضية استهدفت منازل مأهولة دون سابق إنذار في مختلف مناطق قطاع غزة، ودمرت الغارات المنازل على رؤوس ساكنيها وأسفرت عن استشهاد نحو 80 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 400 شخصا في القصف الإسرائيلي على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي، انفجارات ضخمة وتصاعد ألسنة اللهب والدخان من شمال شرق القطاع، جراء القصف الصاروخي والقنابل المتفجرة من الطيران الحربي.
وقال أحد عناصر الدفاع المدني إنه تم انتشال جثامين 30 شهيدا -معظمهم من الأطفال والنساء- في مخيم جباليا شمال شرقي القطاع بعد تعرضه للقصف الإسرائيلي.
وذكر مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت أن مستشفاه وحده تلقى جثامين 26 شهيدا.
وخلفت الغارات الإسرائيلية أمس الأحد عشرات الجرحى باستهدافها مرافق عامة وتنفيذها عمليات قصف مدفعي كثيف على مختلف مناطق القطاع.
وقصف الطيران الإسرائيلي مناطق قريبة من 3 مستشفيات في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، هي مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي، لكن لم يتضح ما إذا كانت المستشفيات نفسها تعرضت لأضرار.
ولا يزال عدد كبير من الأشخاص عالقين تحت الأنقاض ويصعب إخراجهم بسبب نقص الإمكانيات والآليات.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر أسبوعه الثالث بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وخلّف القصف الانتقامي حتى الآن 4561 شهيدا و14 ألفا و245 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، ودمر أحياء بكاملها وأخرج 7 مستشفيات من الخدمة، وسط انهيار في القطاع الصحي وانقطاع الوقود.