لازالت أصداء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل تتناقلها وسائل الإعلام العربية والغربية، وكان بايدن قد أجرى زيارة تضامنية إلى إسرائيل، الأربعاء الماضي، وتعهد خلالها
وتحت وطأة وتيرة متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سقط على إثره أكثر من 3500 شهيد فلسطيني، وأكثر من 12 ألف جريح، جدد الرئيس الأمريكي دعمه القوي من إسرائيل لحكومة نتنياهو في حربها على المقاومة، ودعمه لحق إسرائيل في الخروج إلى حرب ضد المقاومة الفلسطينية.
وتناقلت الصحف المصرية خبر زيارة الرئيس الأمريكي إلى الأراضي المحتلة، ورأت في تغطيتها للزيارة أن الدعم الذي يقدمه بايدن غير مسبوق، في مؤشر واضح للدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، رغم عدوانها على قطاع غزة.
وتناقلت الصحف المصرية أن الرئيس الأمريكي بزيارته حقق هدفًا رئيسيًا واحدًا لمهمته في الشرق الأوسط، هو التعبير عن دعمه العميق لإسرائيل، ومشاركتها الحزن والصدمة، واستدعاء تشبيهات المحرقة في التعهد بالوقوف إلى الأبد معهم.
ويرى خبراء نقلت عنهم الصحافة المصرية أن الدعم الأمريكي ليس الهدف منه حماية الصهيونية فقط، بل الحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة، والتي قد تتعثر حال تراجع إسرائيل في الشرق الأوسط، وقد يزيد ذلك من نفوذ الدول المساندة للقضية الفلسطينية في الشرق الأوسط.
كما تحدث الصحافة المصرية عن أنه بالعودة إلى الجانب السياسي لزيارة الرئيس الأمريكي، للمنطقة بعيدا عن إظهار الدعم لإسرائيل، ولنتنياهو شخصيا، فإن أولى رسائله هي التحذير المباشر من قلب الأحداث، من إقدام إيران تحديدا، وحلفائها الإقليميين على توسيع نطاق الحرب.
وترى الصحافة المصرية أنه رغم عمليات الإرهاب والعنف الممنهج والقتل الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، ما زال العالم يقف عاجزا عن التحرك الإيجابي والفاعل لوقف هذه الجرائم، كما لا يزال عاجزا عن إدانتها بوضوح وقوة، رغم وصولها إلى حد الإبادة الجماعية والمذابح اللاإنسانية.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال والدول الأوروبية، التي تدعي دائما وأبدا الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع حرية الشعوب في تقرير مصيرها، تقوم بدورها المخزي في دعم دولة الاحتلال وتوفر لها الحماية والمساندة والوقوف ضد إدانتها في المنابر الدولية.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة، وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.