شهد محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة أنقرة بتركيا اشتباكات بين الأمن ومئات من المتظاهرين؛ تنديداً بقصف الجيش الإسرائيلي مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة وسقوط مئات الشهداء.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لإسرائيل ومتضامنة مع الفلسطينيين وقطاع غزة من قبل "إسرائيل القاتلة اخرجي من فلسطين"، حاملين أعلام تركيا وفلسطين.
وأحاطت قوات الأمن السفارة بالحواجز لمنع وصول المتظاهرين إلى مبنى السفارة، ما أدى إلى مناوشات واشتباكات بين الجانبين، واضطرار الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع.
فيما أكد وزير الصحة التركي "فخر الدين قوجه" عن تحرك قوافل لتقديم الخدمات الصحية لأهل غزة عقب مجزرة المستشفى الأهلى المعمداني، وقال : " تركيا مستعدة لإرسال مستشفى عائم إلى غزة أو إنشاء مستشفيات ميدانية في نقاط قريبة من معبر رفح لتقديم الخدمات الطبية".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن استهداف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة أحدث مثال على افتقار هجمات إسرائيل للقيم الإنسانية الأساسية.
في وقت سابق، إقترحت تركيا "صيغة ضمان" على الدول التي أجرت معها محادثات خلال الأيام الماضية، من أجل تخفيف التصعيد الحاصل بين إسرائيل وحركة ح م ا س في قطاع غزة، وذلك حسب ما قال وزير الخارجية، هاكان فيدان، في مؤتمر صحفي.
صيغة الضمان" التي تقترحها تركيا، قدمها خلال المحادثات التي أجراها في مصر، وسينقلها إلى محطتي لبنان وجدة.
وتقوم "الصيغة" التي تقترحها تركيا على طرفين، "الأول يتألف من دول تكون ضامنة للجانب الفلسطيني في المنطقة، من بينها تركيا، والآخر تمثله دول ضامنة لإسرائيل".
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن فيدان، أنه "بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، ينبغي على الدول الضامنة أن تتحمل مسؤولية تنفيذ المتطلبات".
في سياق آخر، نشرت قناة "كان" العبرية أن سفينة ضخمة من تركيا رست في ميناء حيفا، وعلى متنها 4500 طن من الخضار والفواكه، 80% منها طماطم، وذلك لسد حاجة "إسرائيل" بسبب الأضرار التي لحقت بالعديد من المناطق الزراعية خلال الحرب مع غزة.
بينما رد مركز مكافحة المعلومات المضلله التابع للرئاسة التركية على الاخبار المنتشرة حول إرسال تركيا مساعدات غذائية لإسرائيل.
وقال: أن الادعاءات الواردة في بعض وسائل الإعلام "تركيا تساعد إسرائيل عن طريق إرسال الفواكه والخضروات" هي ادعاءات كاذبه.
أضاف : "تركيا لم تقم بشيئ كهذا ابدا".
ويتم التلاعب بالاخبار من خلال اظهار الشركات المستقلة التي تعمل في التجارة الدولية مع بعضها البعض عن طريق البحر وفقًا للاتفاقيات المتبادلة على أنها "مساعدات تركية مقدمة لإسرائيل.
طالبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، جميع الإسرائيليين المقيمين في تركيا بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن.
وقال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن "جميع الإسرائيليين المقيمين في تركيا يجب أن يغادروا في أسرع وقت ممكن، في ضوء التفاقم المستمر للتهديدات الإرهابية ضد الإسرائيليين في الخارج".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحذير سفر الإسرائيليين إلى تركيا عند المستوى الأعلى - 4، بينما ارتفع تحذير السفر إلى المغرب إلى المستوى 2.