منذ سنوات طويلة لم استخدم اسمي الكامل، فانا فلسطيني وعائلتي " أبو رمان" هو اسم عائلة يعرف كل من يعرف فلسطين انه فلسطيني قح.
لهذا اسمحوا لي في خضم المأساة التي نعيشها بسبب الجرائم الاسرائيلية أن استعيد اسمي الكامل.
اما بعد، فلماذا لا يجب ان يحبطنا تبني الحكومات الغربية والجامعات والشركات والاعلام والفنانين للدعاية الكاذبة التي يطلقها العدو السفاح قاتل الاطفال في تل أبيب. تلك الدعاية التي يروج لها معظم الاعلام الاميركي والاوروبي ومعه قنوات تركيا الفضائية وصحفها وكذا معظم الصحف والقنوات الهندية والتي يوجد عامل مشترك واحد بينها كلها في دول الناتو خصوصا وفي الهند مؤخرا وفي تركيا منذ نشأة الجمهورية. وهذا العامل المشترك هو ملكية الاعلام كما الجامعات كما كبريات الشركات المؤثرة في الاقتصاد الكلي لتلك البلاد ملكيتها تعود لعائلات صهيونية مسيحية او لعائلات صهيونية غير مسيحية.
هذا النفوذ المالي الذي يملك 65 بالمئة من اقتصاد العالم الحالي ليس مؤسسا على ثروات اميركا بل على إرث عوائل بدأت بالتفرد في التأثير السياسي على الانظمة السياسية في اوروبا ومن ثم في اميركا على التوالي منذ 500 سنة في اوروبا ومنذ 300 سنة في اميركا.
بالاقتصاد تمتلك القدرة على التأثير في السياسيين، وبملكية الشركات المالية لشركات الانتاج الفني تؤثر في مواقف الفنانين ونجوم السينما والغناء. وبملكية الشركات المالية لشركات المحاماة وبتبرع اصحاب المليارات للجامعات تمتلك النفوذ على الجامعات وبتبرع اصحاب المليارات الصهاينة المسيحيين والصهاينة غير المسيحيين لمراكز الابحاث تصبح كل تلك المراكز ابواق صهيونية.
اصحاب المناصب في لمؤسسات الحكومية المنتخبة كيف تربح الانتخابات؟؟
لتربح اي انتخابات تحتاج للدعاية بغية الوصول للناخبين، والدعاية تعني الاعلام والاعلام ملك الصهاينة في تلك الدول واي اعلام حر يجري تدميره بحجب الاعلانات عنه لان الاعلانات تأتي من الشركات والشركات ملك الصهاينة.
اميركا نفسها هي نتاج استعمار مشترك أوروبي صهيوني، فكل الملوك الذين ارسلوا بعثات استعمارية لاستكشاف العالم الجديد في اميركا واستراليا هم حصلوا على قروض من مرابين مقابل نصف ارباح الاستكشاف والبعثات البحرية.
أي ان اصحاب سلطة تشاركوا في غزو القارات الجديدة والقديمة بناء على شراكة مالية مع ممولين.
ومن هنا نشأت ملكية عقارثة هائلة لا تصدق للاراضي الزراعية والعقارية والغابات وما فيها من مناجم وانهار اي خطوط نقل ومن خشب اي صناعة المنازل وبناء المدن. كل تلك الملكيات كانت قبل قرون ملكيات مناصفة بين الغزاة من الملوك وبين مموليهم من المرابين الصهاينة.
وفي اسبانيا وبريطانية والبرتغال وبلجيكا وهولندا وفرنسا وهي ابرز الدول الاستعمارية التي غزة قارات واستعبدت شعوبها وافنت سكانا اصليين ونهبت اراضيهم كل تلك الممالك والدول اسست امبراطورياتها كشركات مساهمة فمنهم الجيوش ومن السماسرة التمويل والارباح مناصفة.
هل يصدق عاقل ان ٢٠٠ مليون برازيلي يتحكم باقتصادهم ٤٠٠٠ من ورثة المرابين من الصهاينة؟؟
هكذا استعمرت شركة الهند الشرقية البريطانية الهند ...شركة استعمرت مئات ملايين البشر والارباح مناصفة بين الملك وبين اصحاب الاسهم في الشركة من المرابين الصهاينة
و حين تحولت الانظمة الى الديمقراطية. من مول الثورات على الملوك؟
المرابين، ومن مول من فازوا بالثورة بعد انتصارها؟
المرابين الصهاينة.
القصة ليست مؤامرة عالمية ولا نزعة دينية عنصرية، فاغلب المرابين ليس يهودا بل صهاينة مسيحيين من البروتسانت.
عائلة روكفلر أخفت ملكيتها لشركتين من كبريات شركات أميركا خلف الكثير من الواجهات لكن تلك العائلة واحد فقط من شركاتها تملك ربع نفط اميركا و٧٠ بالمئة من القطارات وهي تملك فايسبوك وتملك معظم اسهم امازون وتملك معظم اسهم شركات الهاي تك بمن فيها شركات ايلون ماسك الذي يقال انه اغنى رجل في العالم في حين ان ثروته هي واجهة صغيرة من واجهات ملكيات ورثة عائلة روكفلر.
ذاك موثق وليس كلاما مرسلا وغوغول لا يخفي هذا الامر انما من يملك رغبة البحث من عامة الناس؟
من مول الصحف ومن ثم الراديو ومن ثم القنوات التلفزيونية ومن يمنع اليوم دخول اي قناة فضائية الى منازل الاميركيين او الفرنسيين او البريطانيين بقوة القوانين؟؟
انهم الحكام الذين تعني الديمقراطية انتخابهم من الشعب لكن من يوجه الشعب سوى وسائل الاعلام؟؟
ومن يوجه الناس سوى اساتذة الجامعات والنخب والوجهاء كل في مجاله؟ واولئك غالبا موظفون او مصالحهم مرتبطة بشركات ورثة المرابين الصهاينة.
ليس هناك من يستطيع الوصول الى أي موقع ننتخب دون تمويل من الشركات العابرة للقارات. وهي مملوكة من المرابين الصهاينة.
ولا يصل أي مرشح الى اي منصب منتخب دون دعم اعلامي من جزء من القنوات والمؤسسات الاعلامية المسيطرة على الرأي العام. ومن يملك الاعلام ؟؟
المرابين الصهاينة.
تبني للمواطنين توجهاتهم وارائهم لا يحصل بجهد شخصي الا عند نخب قليلة جدا واما باقي الناس فهم يتأثرون بالاعلام والتلفزة والمشاهير.
فأي فنان يصحي بمستقبله وشهرته لاجل نصرة فلسطين وهو يعرف ان نجوميته تنتهي ساعة تلفظه شركات الانتاج.
ومن يملك شركات الانتاج الفني؟؟
المرابين الصهاينة. ولا نعمم انما هم اغلبية المنتجين.
هي ديمقراطية تحت السيطرة والناخب ينتخب المرشح الذي تروج له مؤسسات اعلامية يملكها الناهب الذي تخلى عن شركائه الملوك لانهم اكثر كلفة من حكومات منتخبة ينتخبهم الناس بناء لتوجيه مؤسسات اعلامية يملكها الناهبين.
حتى الكنائس وجماعات مجتم الميم من يمولهم ومن يتبرع لهم ومن يدمرهم بالفضائح ان خالفوا المرابين؟؟
الجواب واضح.
الصهاينة ليسوا يهودا، ولا كل اليهود صهاينة بل ابز المدافعين عن حرية الفلسطينيين في اوروبا واميركا هم من اليهود. المرابين الصهاينة اغلبهم من الصهاينة المسيحيين وهم اشد الصهاينة اجراما ويربطون بين التدين وتبرير مذابحهم بحق الشعوب التي افنوها.
مهنة المرابي عمرها الاف السنين، لكنها اضحت مهنة فئة حاكمة متحكمة بالممالك والدول وصانعة للامبراطوريات منذ 500 سنة. وكان القرن الثامن عشر هو بداية عصرهم الذهبي حين استطاع المرابون تأسيس شركة أسمها " الولايات المتحدة الاميركية"
الان نشهد تغولا اجراميا اميركيا في دعم المجازر الاسرائيلية فلماذا يا ترى؟؟
لان المرابين الذين اسسوا شركة اميركا هم انفسهم اسسوا شركة اسمها اسرائيل. وكلتا الشركتين يملكهما رأسمال واحد.
الواقع لا يجب ان يحبطنا ان اغلب الاميركيين يناصرون السفاحين. وانما ما يجب ان يفرحنا جدا ان نجد ملايين الاميركيين يناصرون فلسطين ويناصرون ايرلندا وفنزويلا وافريقيا المضطهدة رغم استعمار المرابين للعقل الاميركي منذ تأسيس اميركا والى يومنا هذا.
ان تحرير البشرية من اجرام المرابين التاريخيين وورثتهم يبدأ من تحرير الشعب الاميركي الذي لا يعرف الحقائق الا نن ابواق تزيف تلك الحقائق. لكن الوعي يتسلل يوما بعد يوم الى العقل الجمعي وستبدا مضاعفات ذاك الامر بالظهور.