أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس الإثنين، إطلاق صفارات الإنذار في العاصمة دمشق ومحافظة اللاذقية للتأكد من صلاحيتها.
وقالت الوزارة في بيان على فيس بوك إنه "في الساعة 9:30 من صباح اليوم (الإثنين) سيتم إجراء تجربة لصفارة الإنذار المركزية في دمشق". كما أعلنت "محافظة اللاذقية" في بيان مقتضب على تلغرام أنّ صفارة الإنذار المركزية في المحافظة ستطلق في الساعة 15:00 من ظهر اليوم على سبيل التجربة.
وفي السياق، أفادت مصادر أهلية في المحافظتين بعدم سماعهم لصفارات الإنذار بالوقت المحدد في معظم المناطق في إشارة إلى أنها بحاجة إلى إصلاح بعد تعرضها للتوقف خلال الاحداث السورية.
وأعلنت وسائل إعلام محلية أن فرق الدفاع المدني ستقوم بجولة على الملاجئ في عدد من المناطق ضمن محافظة اللاذقية ريفاً ومدينة.
أما في دمشق فهناك تساءلات من قبل الأهالي حول مدى جاهزية مدينة دمشق من الناحية اللوجستية عبر ملاجئ عامة بمواصفات قياسية، فتح الباب أمام مراجعة قرارات حكومية سابقة بضرورة تجهيز أقبية خاصة تعتبر كملاجئ، ومدى التقيد بتنفيذها.
وسمع دوي انفجارات مساء أمس وقالت مصادر محلية أن الأصوات التي سمعت لعدة دقائق في دمشق ناتجة عن تدريبات عسكرية في محيط دمشق، فيما تداولت وسائل إعلامية محلية ، أن الأصوات تعود لمضادات الدفاع الجوي (عربات شيلكا) قامت بالرمي على هدف واحد ولم تطلق صوارخ دفاع جوي كما لم يسجل أي حوادث عسكرية، بينما قالت مصادر أخرى ان عربات الدفاع الجوي حاولت استهداف طائرة تجسس اسرائيلية كانت قد اخترقت المجال الجوي.
وفي سياق متصل، أعلنت إيران إيقاف رحلات "الحج" من أراضيها إلى سوريا حتى إشعار آخر عازية السبب إلى "الأوضاع في غزة وتصاعد الصراعات الناجمة عن الحرب الأخيرة". ونقلت وسائل إعلام ايرانية عن حميد رضا محمدي، نائب مدير شؤون الشرف في "منظمة الحج والعمرة" قوله إن إيقاف الرحلات يرتبط بـ"الالتزام بالقضايا الأمنية"
وتأتي الخطوة الإيرانية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة وعقب استهداف إسرائيل لمطاري دمشق و حلب الدوليين وخروجهما عن الخدمة.
وعلى صعيد الاستعدادات كشفت تقارير صحفية عن تعاميم أصدرتها الإدارات والشعب الأمنية والاستخباراتية خلال الأسبوع الفائت تحظر منح الإجازات للضباط وصف الضباط، مشيرة إلى أنّ التعاميم تقضي بتعليق منح إجازات للضباط وصف الضباط في كل من إدارة المخابرات العامة وإدارة المخابرات الجوية وفرع الأمن العسكري وإدارات الشعب الأمنية، إلى حين إصدار قرار مخالف. وأوضحت أنّ قرار تعليق الإجازات أُصدر على خلفية المواجهات الدائرة بين الفصائل الفلسـ.طينية و جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غـ.زة ومحيطه.
وعلّقت وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش السوري خلال الأسبوع الفائت منح الإجازات لكافة العاملين العسكريين حتى إشعار آخر، تزامناً مع رفع حالة التأهب في كافة الأراضي السورية وخصيصاً المنطقة الوسطى والعاصمة دمشق وريفها والمنطقة الجنوبية.
وتعتبر دمشق ثاني أكبر مدينة في سورية بعد مدينة حلب، ويقطنها نحو 2 مليون شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة و صندوق السكان. وهي من أقدم العواصم العالمية ما يجعل بنيتها العقارية معقدة وغير مجهزة بشكل كامل بعوامل سلامة في المناطق التي تنتشر فيها الأبنية السكنية.
ودفعت حالة اللاسلم واللاحرب مع "إسرائيل" التي عاشتها سورية منذ عام 1973 المواطنين إلى استخدام الأقبية السكنية كمخازن أو معامل تجارية.