وسط توترات تشهدها الحدود الجنوبية اللبنانية منذ انطلاق عملية "طـ ـوفان الأقصـ ـى" يوم السبت الماضي أعلنت المقـ ـاومـ ـة اللبنانية استهداف خمسة مواقع إسرائيلية أمس بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات مؤكدة، بحسب وصفها .
واستهدف المقاتلون اللبنانيون موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة .
وقالت مصادر محلية أن المقاتلون استهدفوا كاميرات المراقبة واجهزت التعقب والرصد في موقع الجرداح الاسرائيلي مقابل بلدة الضهيرة في القطاع الغربي جنوب لبنان. وقبل يوم كان المقاتلون قد استهدفو أجهزة المراقبة والكاميرت بمناطق عديدة على طول الشريط الحدودي.
وقالت وسائل إعلام عبرية أن أغلب كاميرات المراقبة للاحتلال الإسرائيلي في مواقعه على الحدود اللبنانية - الفلسطينية باتت خارج الخدمة، فضلاً عن تدمير أبراج ورادارات له على يد المقاتلين، مشيرة إلى أن حالة من الذعر و الارتباك تخيم على كامل الشريط الحدودي المحتل بعد فقدان أجهزة المراقبة.
وهددت المقاومة اللبنانية الاحتلال الاسرائيلي أنا لن تسكت عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة من قصف المدنيين من أطفال ونساء وأبرياء والصحفيين وعناصر الدفاع المدني وتدمر المستشفيات ومنعها من ادخال المساعدات الانسانية العاجلة لغزة، وستتخذ الخطوات اللازمة في حال استمرار ارتكابه المجازر.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الاثنين، إن هناك احتمالية التحرك الوقائي من قبل محور المقاومة خلال الساعات المقبلة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في يومه العاشر على التوالي.
وأضاف عبد اللهيان، نقلا عن وكالة «إرنا» الإيرانية، أنه إذا لم ندافع عن غزة اليوم، فسنضطر غدا للتعامل مع القنابل الفسفورية الإسرائيلية بمستشفياتنا.
كان وزير الخارجية الإيراني، شدد، الأحد، على إمكانية اتساع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة ومحيطه، لافتًا إلى أن هذا الاحتمال يزداد كل ساعة، كما أكد على أن اتساع جبهات الحرب وارد «إن لم تنجح مساعي وقف العدوان على قطاع غزة»، مشددًا على أن بلاده والمنطقة والفاعلين فيها «لن يكونوا متفرجين جراء هذا الوضع».
هذا وأفادت وسائل إعلام عبرية تم إطلاق النار على قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مساء الاثنين، فيما ردت مدفعية الجيش بالقذائف على إطلاق النار.
وأكد مراسل آسيا أن ليلة طويلة من القصف الفوسفوري عاشته بلدة الضهيرة اللبنانية منذ أمس حيث تساقطت أكثر من 100 قذيفة خلال ساعتين طالت معظم القرية التي ما زال بداخلها بعض العائلات، مشيرا الى أن القصف استمر حتى الساعة 5.45 صباحا .
وحذرت "اسرائيل" الحكومة اللبنانية، وحمّلها مسبقا مسؤولية أي قصف على "إسرائيل" من لبنان، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين تفعيل خطة لإجلاء سكان 28 مستوطنة ممن يعيشون على مسافة 2 كم عن الحدود مع لبنان.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المستوطنين في الخط الأمامي عند الحدود مع لبنان: نعيش طوال الوقت خائفين من إطلاق النار و عمليات التسلل،لا يوجد خطة واضحة للإخلاء،الكثير من المستوطنين غادروا المنطقة قبل ان تصدر الجبهة الداخلية تعليماتها.
وتجدد القصف الاسرائيلي على بلدات لبنانية صباح اليوم الثلاثاء بعد استهداف المقاتلين اللبنانيين بقذيفة مضادة للدروع لهدف عسكري في "المطلة" أقصى شمال فلسطين المحتلة، وسقوط 3 إصابات كحصية أولية.