يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا مكثفاً على القطاع منذ 9 أيام أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 2300 شهيدٍ في القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق وزارة الصحة في غزة، فيما قُتل أكثر من 1300 شخص في "إسرائيل" منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أسفرت أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخصًا، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس السبت، إنه يستعد لتنفيذ هجوم جوي وبحري وبري شامل على غزة، فيما تفاقمت معاناة المدنيين في صراع دخل أسبوعه الثاني. وانقضت صباح أمس مهلة أعطاها الجيش الإسرائيلي لأكثر من مليون فلسطيني بمغادرة النصف الشمالي من القطاع والاتجاه جنوباً.
نقلت الوسائل الإعلامية العبرية خبرًا عن المنظومة الأمنية مفاده أن عدداً قليلاً من المسلحين ما زالوا متواجدين في غلاف غزة منذ تسللهم قبل 8 أيام، وتشير التقديرات إلى أنهم يتخفّون في الأحراش أو غيرها وبحوزتهم الكثير من التمر والماء.
أيضاً تحدثت وسائل إعلام لبنانية مقربة من ح ز ب ال ل ه عن "إصابة دقيقة لهدف إسرائيلي ب ص ار و خ موجه في مستوطنة شتولا مقابل عيتا الشعب ووقوع إصابات أكيدة في صفوف الجيش الإسرائيلي".
بينما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن "4"إصابات على الأقل في هجوم صاروخي مضاد للمدرعات من لبنان على قرية حدودية إسرائيلية، وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان مستوطنات الجليل الدخول للملاجئ، وشنت هجوماً على لبنان بسقوط قذيفة إسرائيلية في أطراف بلدة رميش الحدودية.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أصدرت بيانًا قالت فيه، إن إدارة السجون الإسرائيلية صعّدت من هجمتها ضد المعتقلين، وأبلغت بعض السجون باحتفاظ كل معتقل بغيارين فقط، تمهيداً لـ"الاستيلاء على الملابس والأغطية والممتلكات كافة التي تبقت لديهم".
وأكدت الهيئة في بيان، اليوم الأحد، أن هذا الإجراء يدلل على مدى خطورة المخطط الذي تنفذه إدارة سجون لـ"لانتقام من المعتقلين الفلسطينيين"، والذي تقول الهيئة إن الوزير اليميني إيتمار بن غفير يقف خلفه، في محاولة لفرض "أمر واقع جديد يستهدف كافة تفاصيل الحياة اليومية داخل السجون".
ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وخلال الاجتماع، استعرض المجلس تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وقرر المجلس مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، فضلاً عن تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
وشدد المجلس على أنه "لا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين"، مع "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار".
أكد المجلس "إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام"، كما أكد أن "أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته".
وأعلن المجلس نية مصر توجيه الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
في سياق آخر، قال المركز الفلسطيني للإعلام عبر حسابه على "تليغرام"، اليوم، إنّ ش هداء وجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة.
وكانت وسائل إعلام أردنية قد أفادت، أمس السبت، بخروج المستشفى الميداني في قطاع غزة عن الخدمة من جراء القصف الإسرائيلي المكثف الذي أصابه كما أصاب المناطق المحيطة به.
وقال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في عمّان إن عبد الله الثاني وجّه بإبقاء المستشفى الميداني في غزة، على أن يستمر في تقديم خدماته لسكان القطاع.
وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن "المستشفى الأردني الميداني في غزة باقٍ وسيواصل تقديم خدماته".