تنفيذا لخطة أمريكية كردية وسعيًا الى إخراج الدولة ومؤسساتها من مناطق قسد، و تنفيذًا لما يطلبه الأمريكيون، اقتحمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وسيطرت على مقر فرع "مؤسسة التجارة الخارجية (فارميكس)" التابع للحكومة السورية، الواقع في حي العمران غرب مركز مدينة الحسكة.
ويقع مقر "الفرع" ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "قسد" منذ سنوات، وكانت تسمح للعاملين بالدوام من دون التعرض لأي مضايقات.
ونقلت تقارير صحفية عن "مديرة فرع التجارة الخارجية" سمر الصومعي"، قولها إن عناصر من "قسد" خلعوا "الباب الرئيسي باستخدام مصفّحة كانت برفقتهم، وكسروا أبواب المقر الداخلية بعد احتجاز عامل الحراسة ومصادرة المفاتيح ومنع العاملين من الدخول إلى مقر الفرع ونشروا مجموعة من المسلحين في محيط الفرع وعلى السطح".
والمقر يتألف من طابقين ويضم مكاتب ومستودعات مجهزة تجهيزاً كاملاً، ورفضت السماح للعاملين بالدخول لأخذ المحتويات الخاصة بالفرع، وفقا للموقع.
في وقت سابق من العام الجاري، سيطرت "قسد" على مقر المركز الثقافي ومعهد الثقافة الشعبية في مدينة القامشلي ومنع العاملين من الدخول، لتقوم لاحقا بإعادة المقرين إلى السلطات بعد اتفاق لم تكشف تفاصيله.
وتسيطر "قسد" على معظم مدينتي الحسكة والقامشلي، إلا أن الحكومة ما تزال تسيطر داخلهما على منطقتي المربع الأمني فيهما، ويحتفظ بإدارة بعض مؤسسات الدولة الخدمية في المدينتين بالإضافة إلى المقرات الأمنية وقطعتين عسكريتين هما فوج طرطب وكوكب، إضافة لبعض النقاط العسكرية في ريف المحافظة.
وظهرت قوات «قسد» في 10 من أكتوبر 2015 بصفتها “قوة عسكرية منضبطة” بعد مرور سنوات من الحرب الدائرة بسوريا، وهي عبارة عن تحالف بين فصائل كردية وعربية ومسيحية، أبرزها «وحدات حماية الشعب» الكردية، و«قوات الصناديد» التابعة لقبيلة شمر العربية، و«المجلس السرياني العسكري» من المكون المسيحي. أما سياسياً فيمثلها «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«مجلس سوريا الديمقراطية». ومنذ 8 سنوات، أوجدت لنفسها موطئ قدم في الشمال السوري.