الولايات المتحدة تمدد حالة الطوارئ بشأن سوريا .. ما التفاصيل؟

إعداد سامر الخطيب

2023.10.14 - 01:01
Facebook Share
طباعة

تصرّ تركيا على مواصلة هجماتها على «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تبسط سيطرتها على شمال شرقي سوريا، وذلك منذ التفجير الانتحاري الذي استهدف وزارة الداخلية في أنقرة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إذ قالت إن المنفذين من «حزب العمال الكردستاني»، وأحدهما جاء من مناطق «قسد».


وعلى الرغم من نفي مسؤولي «قسد» هذا الأمر، فإن الهجمات التركية متواصلة، إذ أسفرت حتى الآن عن 47 قتيلاً، بينهم 35 عنصراً من قوى الأمن (الأسايش)، وأكثر من 60 جريحاً، عبر استهداف 170 موقعاً، هي نقاط عسكرية ومرافق حيوية وبنى تحتية ومنشآت للطاقة ومحطات لتغذية التيار الكهربائي والمياه.


وقررت الإدارة الأمريكية تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بشأن سوريا وما يتعلق فيها، بسبب الأوضاع الأمنية في شمال شرقي سوريا. جاء ذلك في رسالة أرسلها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى رئيس مجلس النواب المؤقت ورئيس مجلس الشيوخ، ونشرها موقع “البيت الأبيض” مساء الخميس 12 من تشرين الثاني.


واعتبرت الإدراة الأمريكية، أن الوضع في سوريا، لا سيما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري في شمال شرقي سوريا، يقوض الحملة الرامية إلى هزيمة تنظيم “د ا ع ش” في العراق وسوريا، ويعرض المدنيين للخطر.


ويهدد الهجوم المحتمل، وفق الرسالة، بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويستمر في تشكيل تهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.


في 14 من تشرين الأول 2019، أقر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، القانون بإعلانه حالة طوارئ وطنية، وفقًا لقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية، للتعامل مع التهديد “غير العادي” للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.


ونص الأمر التنفيذي للقرار حينها على فرض عقوبات على تركيا، بسبب عمليتها العسكرية على الحدود مع سوريا، وشملت العقوبات عددًا من المسؤولين الأتراك الكبار، من بينهم وزيرا الدفاع والطاقة.


وكان اسم العملية العسكرية حينها “نبع السلام”، وأطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 9 تشرين الأول 2019، واستهدفت مناطق وجود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا.


وانتهت العملية بسيطرة الجيش التركي و”الجيش الوطني” على مساحات تمتد من مدينة رأس العين شمال شرقي الحسكة حتى مدينة تل أبيض شمالي الرقة.


بالمقابل اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع أذرع حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في إشارة إلى قوات "قسد"، تشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي التركي، مشيرا إلى أن "التنظيمات الإرهابية التي تعمل على تقسيم سوريا تستقوي بالولايات المتحدة".


وشدد "أردوغان" على عزم تركيا القضاء على منابع "التنظيمات الإرهابية دون النظر إلى من يقف خلفها"، مضيفا أن تركيا هي الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي واجهت تنظيم "د ا ع ش" وجها لوجه والتي قدمت "الشهداء" في سبيل ذلك وألحقت به الهزيمة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5