تجدد الاشتباكات في السودان وتحذيرات دولية أممية
جرت اشتباكات قوية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، صباح الخميس، في محيط القيادة ومناطق متفرقة أخرى شرقي الخرطوم، فيما تعرض مقر القيادة العامة للجيش لقصف مدفعي عنيف مما أدى إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
تكثف قوات الدعم السريع من هجومها على أجزاء في القيادة العامة لا تزال في يد الجيش.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو بثه الجيش السوداني يقول إنه لعمليات استهداف نفذتها قوات العمل الخاص على آليات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع وسط الخرطوم.
لجان مقاومة إمتداد ناصر، قالت أن سكان المنطقة يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بعد إنقطاع الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء لـ 7 أيام مما يشكل خطراً على الذين يقطنون بالمنطقة.
ويعيش العدد القليل المتبقي من السكان في وضع إنساني كارثي عالقين وسط الاشتباكات العنيفة المستمرة بين طرفي القتال والتي يروح ضحيتها يومياً عدد من المدنيين؛ حيث وصل عدد القتلى بحسب تقديرات متحفظة إلى نحو 9 آلاف حتى الآن.
إتهمت لجان مقاومة مدينة امدرمان، الدعم السريع بإنتهاك حقوق المواطن في مناطق سيطرتهم، وأن كثير من المواطنين لا يستطيعون مغادرة الخرطوم الا بعد دفع مبالغ مادية لأحد أفراد الدعم السريع ليأمن له الطريق ويضمن عدم اعتقاله منهم.
"لجان المقاومة" هي واحدة من العديد من المجموعات في أنحاء السودان التي اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديمقراطية.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان، تساعد اللجان المواطنين المحاصرين بسبب المعارك.
أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، قراراً يقضي بفتح تحقيق بالوضع الإنساني في السودان الذي يتناحر فيه الجيش مع قوات الدعم السريع منذ 6 أشهر.
وقالت ميشيل تايلور الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى المجلس "هذا القرار هو دعوة إلى العمل بشأن ما نتفق عليه جميعاً، وهو أن الأولوية الملحة للطرفين المتناحرين تتمثّل في وقف أعمال القتال وغيرها من الانتهاكات، وإلقاء أسلحتها، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل آمن وسريع، ومن دون عوائق وهو أمر تشتد الحاجة إليه".
والولايات المتحدة من الدول التي طرحت هذا القرار، الذي أيدته 19 دولة وعارضته 16، في حين امتنعت 12 دولة عن التصويت.
