وثقت وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب الإعلامي في قطاع غزة، عشرات الاعتداءات بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، مسجلة استشهاد 8صحفيين حتى الآن، جراء الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وهؤلاء الصحفيون هم إبراهيم لافي، ومحمد جرغون، ومحمد الصالحي، وأسعد شملخ، وسعيد الطويل، ومحمد صبح أبو رزق، وهشام النواجحة، فضلًا عن استشهاد الصحفية سلام ميمة وزوجها وأطفالها الثلاثة.
كما أعلن المكتب إصابة أكثر من 10 صحفيين بجروح وإصابات متفاوتة، وفقدان الاتصال مع اثنين هما نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد. كما كشف المكتب استهداف وهدم منازل صحفيين بشكل كلي، لكل من رامي الشرافي وباسل خير الدين، وتضرر جزئي لمنازل عشرات الصحفيين.
فيما رصد المكتب أضرارا بليغة لمقار عشرات المؤسسات الإعلامية بشكل كلي وجزئي جراء القصف، من ضمنهم برجي “فلسطين” و”وطن”، حيث تم حصر تضرر أكثر من 40 مقرا لوسائل الإعلام.
من جهتها أدانت لجنة دعم الصحفيين الاستهداف المتعمد للصحفيين، والذي يصنف وفقًا للبيان الذي أصدرته اللجنة جريمة قتل مخطط لها مسبقًا وتم التصميم عليها بقسوة وإصرار، جاء هذا في أعقاب مقتل ثلاثة صحفيين فلسطينيين في الغارات الاسرائيلية على غزة صباح اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والصحفيون هم سعيد الطويل ومحمد صبح وهشام نواجحة، أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غرب غزة.
وأوضحت اللجنة أن الصحفيين الثلاثة كانوا يرتدون الخوذة وسترة السلامة وذلك يشكل دليلا واضحا على إرادة استهدافهم بسبب هويتهم المهنية ومن أجل حجب الحقيقة عن العالم.
واعتبرت اللجنة هذه الأفعال انتهاكاً لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وضمان سلامتهم أثناء تأديتهم مهامهم.
وطالبت اللجنة في ختام بيانها، المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير بالتدخل لوقف استهداف الصحفيين حيث قتل حتى اليوم 8 صحفيين وفقد آخرين. مؤكدة على أن استهداف الطواقم الصحفية يخالف كافة المواثيق الدولية واتفاقية روما التي كفلت حق الحماية للصحفيين.
فيما أدان معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية MEMPSI استهداف الصحفيين من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلية في فلسطين عامة وقطاع غزة بوجه خاص.
وقال المعهد في بيان له إن استهداف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام يأتي من أجل طمس الحقائق المتعلقة بالتغطية الإعلامية لمجريات الأحداث الدائرة منذ صباح يوم السبت الماضي. وبين المعهد في بيانه أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصحفيين وعاملين في مؤسسات إعلامية، وهو ما أدى إلى استشهاد (7) منهم أثناء تغطيتهم للقصف الإسرائيلي للقطاع عدا عن إصابة العشرات منهم.
وطالب المعهد الجهات الدولية للتحرك الفوري لوقف إطلاق النار في القطاع، وتوفير الحماية للصحفيين، داعيًا إلى ضرورة الالتزام في القانون الدولي والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين. مؤكدًا على وقوفه إلى جانب الصحفيين العاملين في كافة المؤسسات الإعلامية في فلسطين وقطاع غزة.
وقال المعهد في بيانه إن استهداف الصحفيين المستمر يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحريّة الصحافة. معلنًا عن تضامنه مع الصحفيين الذين يقومون بواجبهم المهني في ظروف صعبة من أجل تقديم الحقيقة للرأي العام والمجتمع الدولي.
ويتعرض قطاع غزة لقصف هو الأعنف منذ سنوات، وخلّف حتى الآن نحو 700 شهيد و4 آلاف مصاب، إضافة إلى دمار كبير في المباني والمرافق الحيوية.