قتل 30 من العسكريين جراء ضربات جوية نفذتها طائرة حربية تابعة لسلاح الجو التركي بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين مستهدفة مركز تدريب تابع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، في كوجرات بريف المالكية (ديريك) بمحافظة الحسكة، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود 37 من الجرحى بعضهم بحالات خطرة.
وتشهد جميع المشافي في المنطقة حالة استنفار، وطلبت من المواطنين التوجه للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.
يأتي ذلك في ظل حملة التصعيد الجديدة التي تقودها تركيا ضد مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
واستهدف مجلس تل تمر العسكري، بأكثر من ١٠ صواريخ قاعدة تركية في قرية الداودية شرق رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى، فيما ردت القوات التركية والفصائل الموالية لها بقصف بشكل عشوائي، طالت القرى الواقعة على طول خط التماس بدءا من بلدة أبو راسين وصولا الى بلدة تل تمر، وسط مخاوف لدى الأهالي من التصعيد التركي على المنطقة.
كما أصيب 8 مدنيين بينهم سيدات وأطفال، في القصف المدفعي نفذته القوات التركية على عمال القطن في قرية البشرية بريف الدرباسية في الحسكة، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين بشكل عنيف ومكثف قرى الدبس – هوشان – تغليب – فاطسة – خالدية – صيدا – مشيرفة – صوامع – استراحة صقر في ريف عين عيسى شمالي الرقة، وقرى بير عرب- وبير حبش – قرتفل – قزعلي – كوبرلك- جرن خربة بقر بريف تل أبيض الغربي، وقرى (قرموغ – جيشان – بغديك) غربي عين العرب، وقرى (قرقوي – توزنج – زور مغار- شيوخ) بريف عين العرب الشرقي، بالإضافة إلى قرى ( صياد – توخار – عون الدادات – عسلية – محسنلي – عرب حسن) بريف منبج شرقي حلب، حيث سقطت غالبية القذائف بين أحياء سكنية، ما خلف أضرار مادية، وسط حالة هلع وخوف بين المدنيين.
وتشهد مناطق متفرقة ضمن نفوذ الإدارة الذاتية تظاهرات واحتجاجات، على خليفة التصعيد الجوي التركي على المنطقة، في ظل استمرار الجهات الدولية التزامها الصمت أمام الجرائم التي ارتكبت مؤخرا من قبل سلاح الجو التركي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ويطالب المدنيون في مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، التحالف الدولي والدول الضامنة لحل الأزمة السورية بإبداء مواقف جادة وحازمة تجاه هذه الهجمات، وفرض حظر طيران جوي على مناطق شمال شرق سوريا، ومحاسبة الدولة التركية أمام المحاكم الدولية، والضغط عليها للخروج من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأعوام 2018 و2019.
وفي هذا السياق، خرج العشرات من أبناء مدينة الحسكة والمالكية بريف القامشلي بتظاهرة، تنديدا بالهجمات التركية الأخيرة، واستهدافها المباشر للبنى التحتية، والمناطق المأهولة بالمدنيين.
كما، اعتصم العشرات من أبناء مدينة القامشلي أمام القاعدة الروسية بالقرب من المطار، مطالبين بالتدخل الفوري، ومحاسبة الدولة التركية في المحاكم الدولية، وفرض حظر طيران جوي على مناطق في شمال شرق سوريا.
وشهدت ناحية عامودا بريف القامشلي، اعتصام من قبل أصحاب المحلات التجارية.
وتزامن ذلك، مع خروج أهالي مدينة الرقة بتظاهرة، مطالبين الجهات الدولية بالتدخل وإبداء موقف حازم حيال ما ارتكبته الدولة التركية من جرائم الحرب في مناطق متفرقة في شرق وغرب الفرات.