غضب من ترشح " جميلة إسماعيل" في الانتخابات الرئاسية … فما التفاصيل؟

فريدة جابر

2023.10.06 - 08:11
Facebook Share
طباعة

 أرجأ حزب الدستور المصري " أحد أحزاب الحركة المدنية المعارضة"، جمعيته العمومية الطارئة والتي كان من المقرر عقدها الأربعاء الماضي، للتصويت على قرار الهيئة العليا بترشيح رئيسة الحزب جميلة إسماعيل في الانتخابات الرئاسية، ليصبح قرار ترشح إسماعيل بين قوسين وغير محسوم حتى الآن.
من جهته قال وليد العمري المتحدث باسم حملة المرشح جميلة إسماعيل، أن الحزب قرر تأجيل الجمعية العمومية لأسباب تنظيمية وإجرائية. وأضاف العماري أن قرار ترشح جميلة من الممكن أن يطرح في الجمعية العمومية العادية المقرر عقدها في 10 أكتوبر الجاري، والتي يتكون جدول أعمالها من عدة بنود تنظيمية. وأشار إلى أن الحملة مستمرة في جمع التوكيلات الشعبية وكذلك التزكيات رغم عدم قرار الجمعية العمومية.
وبحسب مصدر داخل حزب الدستور، فإن هناك خلاف داخل الحزب بسبب موافقة الهيئة العليا على ترشح رئيسة الحزب للانتخابات الرئاسية. وأكد المصدر على عدم موافقة الحزب على سعي رئيسة الحزب للحصول على تزكية أعضاء من البرلمان بما يسمح لها الترشح للانتخابات الرئاسية. معتبرين أنه في حال استجابة اعضاء البرلمان لتزكيتها فإن هذا مدعوم من الأجهزة الأمنية.
كما أكد المصدر على تنامي حالة الغضب داخل الحزب بسبب إعلان جميلة اسماعيل الترشح دون العودة للجمعية العمومية، وأن هناك المئات من أعضاء الحزب أعلنوا عن دعمهم للمرشح احمد طنطاوي.
والثلاثاء الماضي، تراجعت رئيسة حزب الدستور عن زيارتها للبرلمان، لمقابلة الأعضاء والتشاور معهم في محاولة للحصول على التزكية المطلوبة لترشحها.
وفي هذا أصدرت رئيسة الحزب بيانًا أكدت فيه على أنه تم بالفعل الاستجابة لطلب حملتها المقدم لمجلس النواب لزيارة المجلس والتشاور مع النواب بغرض عرض ملامح برنامجها الانتخابي والحصول على تزكياتهم للترشح للرئاسة وفقاً للمادة ١٠٨ من اللائحة الداخلية للمجلس وعلى نموذج التزكية المعد من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأوضحت أنها قررت عدم إتمام الزيارة. معللة ذلك بأن الموافقة جاءت مشروطة بتحديد وجودها مع زملائها بالحملة بين جدران قاعة خاصة منفصلة وهو ما اعتبرته جميلة إسماعيل شكلاً من أشكال حظر التجول وشرطا يفقد الزيارة حيويتها ويمنع تحقيق الهدف منها.
واشارت إلى أنه رغم تراجعها عن الزيارة، فإنها مستمرة في التواصل الحر مع النواب المستقلين للحصول على تزكياتهم، كما أنها مستمرة أيضًا في معركة التوكيلات الشعبية.
وكانت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، خاطبت أعضاء مجلس النواب، في رسالة نصية، طلبت منهم التوقيع على نموذج التزكية الذي أعدته الهيئة الوطنية للانتخابات، بغرض الترشح لرئاسة الجمهورية.
والثلاثاء الماضي، استقبلت اسماعيل عددًا من الشخصيات الحقوقية والفاعلات النسويات اللاتي حضرن بصفة شخصية لمناقشتها في ملامح برنامجها الانتخابي ومواقفها السياسية بشكل عام والقضايا التي ستتبناها في خطابها وخاصة قضايا النساء في المجال العام والخاص، فيما قامت بعضهن بتسليم التوكيلات الشعبية الصادرة لصالح جميلة إسماعيل.
وتواجه رئيسة حزب الدستور انتقادات عدة من نشطاء وسياسيين لإعلان ترشحها دون حملة حقيقة ودون تواصل مع المواطنين في الوقت الذي تسببت حملة طنطاوي في حالة كبيرة من الزخم بين المواطنين. فيما طالب البعض جميلة إسماعيل بضرورة الانسحاب لعدم تفتيت الأصوات بين المعارضة.
ويشترط للترشح في الانتخابات الرئاسية الحصول على 20 تزكية من أعضاء مجلس النواب، أو 25 ألف توكيل من المواطنين في 15 محافظة بحد أدنى ألف توكيل من كل محافظة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9