جماعة الإخوان المسلمين في السودان... ثلاثة عقود من الحكم

السودان _رباب الأمين

2023.10.05 - 10:09
Facebook Share
طباعة

 "في يدنا الدين والسلطان" هكذا نطق بها القيادي "محمد عثمان طه" في أحد مقاطع الفيديوهات المسربة.


(30 عاما) صمت السودانيين في وجه الطغاة والمجرمين من حزب المؤتمر الوطني المحلول وباسم الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين استطاع أن يكسب ثقة السودانيين في بداية الأمر مرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وتعدي الإبادة الجماعية الحدث المؤلم في تاريخهم الطويل، أشعلوا نارا في دارفور لم تبرد حتى الآن تم التوقيع على اتفاقية نيفاشا وانقسم الجنوب عن شماله.


بالإضافة إلى نشر خطاب الكراهية، وبيع الممتلكات العامة وتحويل كل أملاك الدولة لصالح جماعة الإخوان.


كيف بدأ غزو الإخوان المسلمين:


في عام 1969م تم انتخاب د. حسن الترابي أمينا عاما لجماعة الإخوان المسلمين.


لم يستمر طويلا تم حل الجماعة (لأن الرئيس النميري لم يكن يعترف بالأحزاب).


شكل الترابي الجبهة الإسلامية القومية لكي تصبح حزبا إسلاميا عصريا وكان أغلب تنظيم الجبهة من الإخوان المسلمين، يذكر أن هدفه الرئيسي أسلمة المجتمع وتأسيس حكم الشريعة الإسلامية في السودان.


حكومة الإنقاذ:


رسم الترابي خطة محكمة للوصول إلى السلطة، وأن يخرج انقلابه بواجهة وطنية لا إسلامية لذلك تم حل الجبهة الإسلامية.


وشكل خطة أخرى للانقلاب الذي قاده عمر البشير في عام 1989م ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا برئاسة الصادق المهدي.


وقال مقولته المشهورة للرئيس البشير: (اذهب أنت إلى القصر وأنا إلى السجن).


خرج الأخير من السجن المصطنع وجدد تسمية الحكم "بالجبهة الإسلامية القومية" وشارك معه جماعة من الأخوين المسلمين.


مجزرة رمضان:


في عام 1990م قاد بعض من ضباط الجيش محاولة انقلاب (28 رمضان) التي فشلت وأعدم نظام البشير 28 ضابطا بمن فيهم قادة الانقلاب.


تعد البداية لانتهاكات الممارسة من قبل نظام البشير، وتم تدوين أسمي السودان على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" على خلفية إنتهاكات لحقوق الإنسان.


الإطاحة بالترابي:


أحس د. حسن الترابي بخطر حكومة الإنقاذ وطلب من البشير التنحي من منصبه وتسليم السلطة للمدنيين، فقرر البشير الإطاحة بالترابى وتجريده من كل أسلحته بحل المجلس الوطنى، ثم أعقب ذلك بتجميد منصب الأمين العام فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، وأمانته العامة، فترك الترابى الحزب والحكومة، وسلك طريق المعارضة ليكون الحزب الشهير "المؤتمر الشعبى".


تكوين تنظيمات إسلامية:


بذل المؤتمر الوطني بإنشاء تنظيمات إسلامية شبه عسكرية مهمتها مراقبة الوضع والمحافظة على آمن وسلامة النظام ومنها

المتهم الأول في مطاردة المتظاهرين عام 2019م وقتلهم وتعذيبهم (الأمن الشعبي والطلابي). 


بالإضافة إلى ذلك تشكيل (الإستخبارات العسكرية_قوات هيئة العمليات_مخابرات الأمن الوطني).


أيضاً كان للبشير دور فعال في تكوين الدعم السريع ومده بالإسلحة الثقيلة.


من جانبه، إستطاع الأخوان المسلمان إختراق المؤوسسات الحكومية والخاصة، ومسك زمام الأمر في التوظيف العام كانت التعيينات حصرا على (المؤتمر الوطني)، في ذات الوقت تفاقمت مشكلة البطالة في البلاد.


بيوت الأشباح:


مصطلح يشير إلى المعتقلات السياسية يضع بداخلها كل معارض أو مخالف أعوان البشير أو من يحاول إسقاط النظام.


هذه البيوت بداخلها أحدث أجهزة التعذيب من مبردات وإجهزة كهربائية، هي بمثابة قبر جماعي يدفن فيه الأشخاص دون الرجوع إلى أسرهم.


كان من الصعب إسقاط نظام البشير ففي ديسمبر عام 2019م تعالت أصوات الشعب بإسقاط النظام (الشعب يريد إسقاط البشير) وفتحت قيادة الجيش للمتظاهرين من هنا بدأ (إعتصام القيادة العامة) راح ضحيته آلاف الشباب بسبب ضرب الرصاص يوميا عليهم، توجهت إنتهامات حادة للتنظيمات الإسلامية بإعتقال الثوار وقتلهم.


سقط النظام في 10 ابريل 2019م، وأعتقل البشير  في سجن كوبر معه عدداً من ضباط المؤتمر الوطني.


وبعد شهر حدثت مجزرة فض الاعتصام تشير كل الإتهامات


 أنها مخطط من جماعة البشير نفذه "حميدتي" ووافق عليه المجلس العسكري.


منذ ذلك الحين لم يثق الشعب السوداني بالمؤسسة العسكرية مطالبين بحكم مدني.


الحرب في السودان:


قُبيل أيام صدر قرار من المحكمة الجنائية الدولية بتهم موجه للقيادي بجماعة الإخوان في السودان "علي كرتي" واشارت الاتهامات بأنه يعرقل الحرب في السودان بين الطرفين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8