تطورات لافتة في تحرير التوكيلات الشعبية… ماذا يحدث في المشهد السياسي المصري

فريدة جابر

2023.10.05 - 03:53
Facebook Share
طباعة

 شهدت مقار الشهر العقاري في مصر انفراجًا على مدار يوميين متاليين، إذ تراجع معدل الانتهاكات التي كان يتم رصدها منذ الــ26 من شهر سبتمبر، وهو اليوم الأول لبدء المرشحين المحتملين لجمع توكيلاتهم الشعبية.


ويأتي مشهد تراجع الانتهاكات، على خلاف ما صدر على الساحة السياسية المصرية، والذي سلط الضوء على الانتهاكات والمضايقات التي لجأ إليها النظام المصري ضد مؤيدي المرشحين المحتملين وبخاصة المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، الذي علق حملته الانتخابية لمدة 48 ساعة في الأيام الأولى من جمع التوكيلات، اعتراضًا على المضايقات الأمنية التي تشهدها حملته الانتخابية.


مصدر من داخل حملة المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي أكد لوكالة" أنباء أسيا"، عن تراجع تلك الانتهاكات في عدد كبير من مكاتب الشهر العقاري، لكنه أكد أيضًا على وجود بعضها في مكاتب أخرى، لكن في المجمل – وبحسب المصدر- هناك انفراج تشهده الحملة خلال على مدار اليومين الماضيين.


من جهته أكد محمد أبو الديار منسق حملة طنطاوي، أن الحملة استملت آلاف التوكيلات، وتسعى الآن لجمع التوكيلات من المحافظات ومن خارج البلاد لحصرها وإعلانها في مؤتمر صحفي. مؤكدًا على أن الحملة متفائلة وقد تصل إلى عدد التوكيلات المطلوب.


وأوضح أن عدد التوكيلات الواردة من محافظتي القاهرة والجيزة تجاوز بالفعل النصاب المقرر لكل محافظة والمقدر بألف توكيل. لكن الحملة تأمل في أن تستكمل المحافظات العدد المطلوب وهو 1000 من كل محافظة.


ويتضمن الدستور المصري شروطا للترشح للرئاسة، تشير إلى أنه لقبول الترشح يجب أن يزكي المترشح 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وتكون التزكية عبر تحرير توكيلات رسمية.


وجاء هذا في أعقاب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشحه لفترة رئاسية جديدة، وسط تجمعات من المواطنين في الميادين بالقاهرة والمحافظات دعت لها بعض الجهات والأحزاب الموالية ( مستقبل وطن وحماة وطن) بهدف دعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي.


مصدر سياسي فضل عدم ذكر اسمه أكد لوكالة أنباء آسيا في تصريح خاص، أن هناك توجهًا عند النظام الحاكم لتخفيف الوطأة الأمنية على حملات المرشحين المحتملين، لإخراج مشهد الانتخابات الرئاسية على خلاف ما حدث عام 2018.


وأشار المصدر أن ذلك الانفراج يهدف إلى تخفيف حالة الغضب الشعبي تخوفًا من الانفجار الذي قد يحدث في أي وقت، نظرًا لتصاعد الانتهاكات ومنع المرشحين من جمع توكيلاتهم الشعبية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.


ولم يستبعد المصدر احتمالية أن يستطيع المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي استكمال توكيلاته الشعبية وتخطي العتبة الانتخابية ووصوله للمرحلة النهائية في الترشح. مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو خلق مساحة للتفاوض مع الشارع والقوى السياسية فيما بعد ذلك في حالة وجود أي انفجار شعبي في الشارع المصري عقب الانتخابات وتولي السيسي فترة رئاسية جديدة.


وجاء قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، على عكس ما تمنته ودعت له بعض الأحزاب السياسية والشخصيات العامة خلال الفترة الأخيرة؛ فمنذ الحديث عن بدء الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة، توالت المطالبات والمناشدات للرئيس الحالي بعدم الترشح مجددًا، خاصة وأن السنوات العشر الماضية، والتي كانت في عهده، شهدت تأزمًا ملحوظًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7