أكدت منظمات حقوقية أن فصيل السلطان مراد فرض إتاوة مالية قدرها 1500 دولارًا أمريكيًا على مواطن من أهالي قرية جالا التابعة لناحية راجو بريف عفرين لقاء تسليمه منزله المستولى عليه بقوة السلاح في مدينة عفرين، حيث أقدم عناصر الفصيل على سرقة محتويات المنزل قبل تسليمه كما أصدر فصيل السلطان مراد قرارًا بفرض إتاوات مالية قدرها دولارًا أمريكيًا واحدًا على كل شجرة زيتون على المزارعين في مناطق سيطرته، لقاء السماح لهم بجني محصول الزيتون، بحسب تلك المنظمات.
وبالمقابل فرض فصيلي فرقة الحمزة والعمشات إتاوات مالية على المزارعين في قرى ناحية معبطلي، لقاء السماح لهم بجني محصول الزيتون، حيث بلغ قيمة الاتاوة ليرتين تركيتين على كل شجرة يكلمها المزارعون، مهددين بالاستيلاء على كامل موسم الزيتون في حال تمنع المزراعين عن دفع الاتاوة.
وعلى صعيد متصل، باع عنصر من الغوطة الشرقية ينتمي إلى الجيش الوطني منزلًا في حي الأشرفية بمدينة عفرين لقاء مبلغ مالي قدره 850 دولارًا أمريكيًا وتعود ملكية المنزل إلى مواطن من أهالي ناحية راجو بريف عفرين، وباع عنصر آخر من فرقة السلطان مراد منزلًا في حي عفرين القديمة لقاء مبلغ مالي قدرها 1200 دولارًا أمريكيًا.
في سياق آخر، يشكو عمال الزراعة في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة من تدني أجورهم وعدم كفايتها، حيث لا تتجاوز الدولارين لليوم الواحد (ما يعادل 30 ألف ليرة سورية، أو 50 ليرة تركية).
وتعد أجور العمال متدنية أمام قائمة احتياجات عائلاتهم، وتركت آثارها على مستوى معيشتهم وجعلتهم يقتصدون في أساسيات عدة، إذ تعتمد رأس العين بشكل رئيس على قطاع واحد هو الزراعة، ما يضيق مجالات العمل، ويحد من توفر وظائف متنوعة للسكان.
ويصل عدد السكان في رأس العين إلى نحو 115 ألف شخص، عدد المهجرين منهم 6500 شخصًا، وفق إحصائيات أجراها “مركز الخدمات الاجتماعية” في المدينة.
وتعد تربية المواشي إلى جانب الزراعة من المهن الأساسية التي يعمل بها أغلبية سكان منطقة رأس العين والمناطق الشمالية والشمال الشرقي في سوريا، وهي تشكّل مصدرًا رئيسًا للدخل في هذه المناطق.
وتدير تركيا مدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي سوريا، وتُدار المؤسسات الخدمية فيها عبر مركز ولاية أورفا التركية، ويشرف المجلس المحلي في المدينة على تنفيذ المشاريع الخدمية التي تعتبر خجولة مقارنة بتلك التي تنفذ شمالي محافظة حلب.