خلال عملية إنزال نفذتها القوات الأمريكية في الأول من الشهر الحالي، قتل شخص وتم اعتقال اثنين آخرين، ليرتفع بذلك عدد ضحايا عمليات الإنزال منذ بداية العام الحالي إلى سبعة أشخاص، إضافة إلى جرح 12 شخصا، وبلغ عدد المعتقلين 23 شخصا.
إحصائيات وكالة أنباء آسيا تشير إلى تسجيل 26 عملية إنزال جوي في سورية، موزعة بواقع 18 عملية إنزال في مناطق ريف دير الزور، وأربعة في محافظة الرقة، وعملية ضمن محافظة حلب، فيما سجل ثلاث عمليات في محافظة الحسكة، اثنتان منها ضمن مناطق تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، والثالثة ضمن مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي.
وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن من بين المعتقلين طفل بعمر 14 عاماً، تم اعتقاله في عملية إنزال جوي في قرية "أبو النيتل"، يوم 16 أيار من العام الحالي، فيما أفرجت قوات الاحتلال الأمريكي عن أربعة من المعتقلين، من خلال إنزالهم بالقرب من القرى التي اعتقلوا منها في الشهر نفسه.
تعتمد قوات الاحتلال الأمريكي في تنفيذ عمليات الإنزال على التقارير التي توفرها ما تسمى بـ الاستخبارات العسكرية التابعة لـ قسد من خلال مجموعة من الجواسيس والعملاء الذين توظفهم، كما إن العمليات التي تنفذ داخل المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي تتم على ذات الأساس، إذ تمتلك "قسد"، شبكة من العملاء التي تعمل لصالحها تحت إدارة القيادي الملقب بـ "هفال لقمان"، المسؤول الأمني الخاص بـ قسد في دير الزور والذي يعد واحداً من قيادات حزب العمال الكردستاني النشطة في سورية.
يضاف إلى ذلك عمليتا إنزال أمريكي نفذت بقصد الإفراج عن أشخاص اعتقلوا عن طريق الخطأ، ما يعني أن إجمالي العمليات التي نفذت خلال العام يبلغ 28 عملية، وخلال العمليتين اللتين خصصتا لإنزال المعتقلين عن طريق الخطأ، أفرج عن شخصين تركا مقدينين خلال شهر أيار بالقرب من بلدة الشحيل، والثانية للإفراج عن مسن اعتقل من قرية "أبو النيتل".
على مستوى القرى، تقول الإحصائية التي أعدتها وكالة أنباء آسيا، أن عمليات الإنزال في ريف دير الزور توزعت بواقع أربعة في بلدة الشحيل، وثلاث في قرية "أبو النيتل"، واثنتيتن في قرية "جديد عكيدات"، وبواقع عملية واحدة في قرى "الصور – الصبحة – ماشخ- الحصين – السجر – الزر – الطكيحي – مطب البوراشد"، ضمان".
العمليات التي نفذت في مدينة الرقة كانت اثنتان منها داخل حي المشلب بالطرف الشرقي من المدينة، والثالثة استهدفت منزلا يقع على بعد 2 كم إلى الشرق من مدينة الرقة أيضاً، في حين سجلت العملية الرابعة في قرية "مزرعة يعرب"، بالريف الغربي للمحافظة.
العمليات الثلاث التي سجلت في محافظة الحسكة كانت في قريتي "صلهام – الدشيشة"، اللتين تسيطر عليهما "قسد"، والثالثة في قرية المبروكة التي تحتلها القوات التركية بريف الحسكة الشمالي الغربي.
عملية الإنزال في قرية السويدة التابعة لمدينة جرابلس، والتي نفذت بتاريخ 17 نيسان، استهدفت منزلاً يقيم فيه "عايد الهلال"، الذي يعرف باسم "أبو طالب السفراني"، وافضت العملية إلى مقتل ثلاثة من عناصر فصيل "صقور الشمال"، وقتل حينها القيادي "أبو ضياء صقور"، واثنين من حرس مقره قبل أن تقوم المروحيات الأمريكية باعتقال "السفراني"، بوصفه المسؤول عن تخطيط عمليات مستقبلية لتنظيم داعش في أوروبا والشرقي الأوسط وفقاً لبيان صدر عن التحالف الأمريكي في اليوم التالي للعملية.
عملية الإنزال التي شهدتها قرية المبروكة في 24 من شهر أيلول، استهدفت مجموعة من الصيادين، وتم اعتقال أحدهم، ليخرج التحالف الأمريكي في اليوم التالي ويعلن اعتقال المدعو "أبو هليل الفدعاني"، بوصفه واحد من قيادات تنظيم داعش التي تخفت ضمن مناطق تحتلها القوات التركية بريف الحسكة الشمالي.
في 29 من شهر أيلول، أعلنت القوات الأمريكية أنها تمكنت من اعتقال المدعو "ممدوح أبو يوسف"، وبحسب ما أكده شهود من المنطقة خلال حديثهم لـ وكالة أنباء آسيا، أن المعتقل يعمل ضمن أرض زراعية بالقرب من قرية "مزرعة يعرب"، التي تبعد 11 كم عن مدينة الرقة ولم يسبق له أن انضم لتنظيم داعش أو أي من الفصائل التي انتشرت في أوقات سابقة ضمن محافظة الرقة.
ضمن الإحصائيات يظهر أن 23 مواطناً سورياً أصيبوا بجروح، وتشير المعلومات الخاصة بـ "وكالة أنباء آسيا"، إلى أن 12 حالة إصابة سجلت خلال عملية الإنزال التي نفذتها القوات الأمريكية في قرية "صلهام"، التابعة لمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حيث فتحت حينها القوة المنفذة للعملية النيران على أي شخص حاول الفرار من القرية المحاذية للشريط الحدودي مع العراق.