الأحداث الأمنية في مناطق “نبع السلام” خلال أيلول 2023

إعداد سامر الخطيب

2023.10.04 - 11:39
Facebook Share
طباعة

وثقت منظمات حقوقية خلال شهر أيلول الفائت مقتل 35 شخصًا في مناطق “نبع السلام” الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل المعارِضة الموالية لها، حيث توزعوا على النحو التالي:


4 من المدنيين، هم : (1 على يد الجندرما التركية – 3 بينهم امرأة وطفل على يد الفصائل)


31 من العسكريين، هم: (29 بعمليات واشتباكات مع قسد – 1 بعملية اغتيال – 1 باقتتال فصائلي)


كما أصيب أكثر من 31 شخصًا من المدنيين والعسكريين بأعمال عنف خلال شهر أيلول ضمن مناطق نبع السلام.


وجاءت أغلب الخسائر البشرية على خلفية التصعيد العسكري بين الفصائل الموالية لأنقرة من طرف، والتشكيلات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش السوري من طرف آخر.


وشهدت منطقة “نبع السلام” اقتتالًا فصائليًا واحدًا خلال أيلول، ففي 29 الشهر، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين الشرطة العسكرية الموالية لتركيا من طرف، وعناصر من فصيل “الحمزات” من أبناء عشيرة القرعان من طرف آخر في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، استخدمت فيها قذائف الآربيجي وقذائف الهاون ورشاشات ثقيلة، حيث أدت الاشتباكات العنيفة إلى مقتل عنصر من الشرطة العسكرية وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة، وحرق 4 سيارات. وجاءت الاشتباكات على خلفية مداهمة الشرطة العسكرية لمنزل عنصر من فصيل “الحمزات” بتهمة قضايا تهريب، وأثناء مقاومته للشرطة العسكرية قتلت زوجته وطفله مما أدى لتطور الأمر لاشتباكات مسلحة بين الشرطة العسكرية وابناء عشيرة العنصر.


على صعيد آخر، شهدت مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي ضمن منطقة”نبع السلام”، بتاريخ 10 أيلول استنفاراً عسكرياً لأبناء قبيلة جيس وذلك على إثر مقتل شاب من أبناء القبيلة على يد مجموعة من عناصر فصيل”الفيلق الثالث”، التابع للجيش الوطني الموالي لتركيا، حيث توعد ذوو الشاب المقتول بالقصاص والثأر لمقتله في حال لم يأخذ القضاء دوره في إلقاء القبض على الفاعل ومحاكمته.


وفي 19 أيلول، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر عنصرا من فصيل “أحرار الشرقية” عراقي الجنسية أمام منزله في حارة حرب في رأس العين بريف الحسكة ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، مما أدى لمقتله على الفور.


وفي سياق منفصل، نفذت قوات التحالف الدولي بتاريخ 24 أيلول عملية إنزال جوية على قرية أم جلود قرب مدينة رأس العين ضمن مناطق “نبع السلام” شمالي الحسكة، واعتقلت قياديين اثنين من تنظيم “د اع ش“


وفي مطلع أيلول توجه وفد من موظفين تابعين للأمم المتحدة برفقة فنيّين في شركتي الكهرباء والمياه، إلى محطة علوك شرق رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غربي الحسكة، تزامنا مع تحليق مروحيتين روسيتين لحماية الوفد، لمراقبة تشغيل محطة علوك، دون اعتداءات من الفصائل الموالية لأنقرة.


فيما تواصل الشرطة العسكرية التابعة لتركيا اعتقال 30 شخصاً في رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال شرقي الحسكة منذ أسابيع، حيث كانوا قد دخلوا عبر طرق التهريب إلى رأس العين لدخول الأراضي التركية عبر مهربين من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا قادمين من الداخل السوري، وتطالب الشرطة ذويهم عبر المهربين بفدية مالية تتراوح مابين 3 إلى 5 آلاف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحهم، وتمكن أحد المعتقلين من الخروج بعد دفعه للفدية المالية مؤكداً وجود 30 شخصاً رهن الاعتقال ينحدرون من ريف الحسكة والمناطق السورية الأخرى.


وتتصاعد معدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2