منذ أيام أعلنت المعارضة المصرية جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، استعدادها للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها سيدة مصرية عزمها الترشح على هذا المنصب.
ففي أول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير عام 2012، أعلنت الاعلامية بثية كامل نيتها خوض سباق الانتخابات الرئاسية، إلا أنها لم تستكمل العدد الكافي لتصبح مرشحة رئاسية وهو 30 ألف توكيل من محافظات مختلفة، وذلك حسبما ينص القانون المصري حينها.
ترأست جميلة إسماعيل حزب الدستور المصري الذي أسسه نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي عام 2012، للمرة الثانية بعد انتخابات جرت في يوليو/تموز الماضي. إذ ترأست الحزب للمرة الأولى عقب انتخابات جرت في 2013.
وجميلة إسماعيل؛ إعلامية وسياسية مصرية ومقدمة برامج تليفزيونية، ومن أوائل الداعيات للتغيير في عهد الرئيس محمد حسني مبارك وقد شاركت في العديد من الحركات الاحتجاجية ضد مشروع التوريث.
ولدت 6 إبريل 1966م القاهرة بقصر النيل درست بمدارس الجزيرة بالزمالك حيث مكان سكنها الحالي، وتمت خطبتهما عام 1986 من أيمن نور بعد تخرجها مباشرة في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وتزوجا في عام 1989، وأنجبا نور وشادي.م
كانت إسماعيل قد أعلنت في نيسان/ إبريل 2008 انفصالها عن نور بعد شهور من إطلاق سراحه، ثم أعلنت تجميد عضويتها في حزب الغد حيث كانت تشغل موقع نائب رئيس الحزب، وابتعدت عن الساحة السياسية والحياة العامة لأكثر من عام، ثم عاودت الظهور بقوة عقب عودة البرادعي .
وانضمت جميلة إسماعيل إلى "الجمعية الوطنية للتغيير"، لكنها أيضا أسست حركة " نساء مع التغيير " التي تعمل كحركة نسائية مستقلة تتبنى في ذات الوقت مبادئ الجمعية الوطنية للتغيير ومطالب البرادعي الإصلاحية السبعة التي وضعها كشرط لخوضه الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عام 2011 .
وتحظى إسماعيل بقبول واسع لدى الكثير من التيارات السياسية، بسبب مواقفها الداعمة لمطالب الإصلاح، ونشاطها في الدفاع عن الحقوق والحريات من دون النظر إلى الانتماءات السياسية.
وكانت إسماعيل خاضت معارك ضارية مع النظام المصري لنحو ثلاث سنوات من أجل إطلاق سراح زوجها آنذاك أيمن نور المرشح الرئاسي في عهد حسني مبارك، مما أثار إعجاب المحيطين بها وعزز مكانتها السياسية والإنسانية.
عملت إسماعيل كمذيعة في التلفزيون المصري، ولها العديد من البرامج، وخاضت انتخابات مجلس الشورى في 2001 أمام مرشح الحزب الوطني المنحل، كما خاضت انتخابات مجلس الشعب في عام 2010.
في عام 2012، اختيرت إسماعيل كواحدة من أهم أربع نساء مؤثرات ضمن جائزة أخوات المقدمة من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، كما حازت على لقب المرأة العربية الأكثر تأثيرًا على الصعيد السياسي في استطلاع الرأي الذي أجراه موقع سي إن إن عام 2015.
وبدأت المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، حملتها الانتخابية أمس الأحد، إذ أجرت جولاتها لمكاتب الشهر العقاري لدعم المواطنين المقبلين على تحرير توكيلات تأييد شعبية للمرشحين المحتملين.
ودونت جميلة اسماعيل لأعضاء حملتها وقيادات الدستور عبر صفحتها الرسمية على موقع إكس (تويتر سابقًا):"معركة التوكيلات الشعبية بوابة هي الأهم والأخطر لأنها تشرك قطاعات شعبية واسعة تم تهميشها وتغييبها عبر سنوات بعدما تمت السيطرة على المشهد السياسي لإلغاء السياسة بالكامل.."
وإلى جانب الجولات، التقت رئيسة حزب الدستور الأمين العام لمجلس النواب المستشار أحمد مناع، في محاولة لجمع 20 نموذجَ تزكيةٍ من أعضاء البرلمان، لدعم ترشحها.
وأوضحت إسماعيل، في تصريحات صحفية على هامش اللقاء، أنها تقدمت بطلب للسماح لها بدخول المجلس ولقاء الأعضاء للحصول على تزكيتهم للانتخابات، وأضافت "نعمل على جمع التوكيلات الشعبية، لكن من المهم مخاطبة النواب، النساء قبل الرجال للتحدث عن برنامجنا، ونرى من منهم يمكن تقديم الدعم وتوقيع التزكية".
ويشترط للترشح للانتخابات الرئاسية جمع 20 نموذجَ تزكيةٍ من أعضاء مجلس النواب، أو 25 ألفَ توكيلٍ من المواطنين في 15 محافظة بحد أدنى ألف توكيل في المحافظة الواحدة.