استهدف مقاتلون محليون، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة عدة نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة الموح ببلدة أبو حمام، كما طال الهجوم نقاط الهواشة والمصفاية بريف دير الزور الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة وسماع دوي عدة انفجارات هزت المنطقة، ونشوب حريق في موقع قريب من الاشتباكات.
ووفقا للمصادر فإن مجموعات من أبناء العشائر حاولوا التسلل إلى مواقع “قسد” عبر نهر الفرات الفاصل.
وكان قد قتل أمس مواطن متأثراً بجراح أصيب بها في الأحداث التي شهدتها مناطق ريف دير الزور الشرقي، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، ومقاتلين محليين من جهة أخرى، حيث أصيب بشظايا قذيفة هاون في وقت سابق أثناء تواجده بالقرب من خطوط التماس على أطراف بلدة ذيبان، وينحدر القتيل من بلدة القورية بريف دير الزور.
ويتعرض مدنيون في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في ريف دير الزور شرقي سوريا، لاعتداءات وانتهاكات متمثلة بعمليات اعتقال دون مذكرات قضائية، وظروف احتجاز سيئة والتعذيب، بينما يتحول بعضهم إلى مختفين قسريًا، بحسب منظمات حقوقية.
وداهمت آليات عسكرية تابعة لـ”قسد” منزل أحد المواطنين في منطقة الشعيطات شرقي دير الزور، وهو عامل بلجنة التربية والتعليم التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
وذكرت مصادر أهلية أن عناصر من الدورية كسروا أثاث المنزل لكونهم لم يجدوه داخله، وذلك لمشاركته في احتجاجات مناهضة لسياسية “قسد” وفق شهادات من أقاربه.
مصدر من مدينة البصيرة قال إن حوادث الاعتداء تكررت في المدينة نتيجة انتشار حواجز عند مداخلها ومخارجها، ويمكن أن يتعرض الأفراد للضرب والاعتقال والشتيمة بناء على انتمائهم القبلي أو لأسباب غير واضحة، من قبل العناصر العاملة في هذه الحواجز.
وذكر المصدر أن “قسد” تنفذ حملات دهم واحتجاز جماعية تستهدف المدنيين بدعوى محاربة تنظيم “د ا ع ش” أو لغايات التجنيد الإجباري، او لاعتقال من شارك بالاحداث الاخيرة في دير الزور.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 42 حالة اعتقال على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، بينهم 11 طفلًا وسيدة، أُفرج عن ثمانية منهم وتحوّل 34 إلى مختفين قسريًا.
وأوضح التقرير أن “قسد” مستمرة” في سياسة الاحتجاز التَّعسفي والإخفاء القسري، عبر حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت بها مدنيين، بذريعة محاربة خلايا تنظيم “د ا ع ش”.