أعادت السلطات السورية فتح معبر التايهة في جنوب غربي مدينة منبج أمام حركة مرور المدنيين، الفاصل بين مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري، ومناطق الحكومة، بعد إغلاقه لأكثر من سنتين.
وقالت صحيفة "الوطن"، نقلاً عن مسؤول أمني، إن المعبر أعيد افتتاحه صباح السبت أمام المواطنين، مشيرة إلى أنه أصبح بإمكانهم "التنقل بحرية بين طرفي المعبر بعد تبسيط الإجراءات الخاصة بذلك".
يذكر أن الجيش السوري سيطر على معبر التايهة في عام 2017 باتفاق أبرم بين الأخير وقوات مجلس منبج العسكري.
ولم تعلق “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، الجهة المسيطرة على ضفة المعبر الثانية، على القرار حتى إعداد هذه المادة.
وتعتمد “الإدارة الذاتية” على التجارة الخارجية مع العراق وتبادل السلع مع مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرة المعارضة عبر عدد كبير من المعابر الرسمية وغير الرسمية، كمورد اقتصادي أساسي.
ويربط “الإدارة” بالعراق معبرا “سيمالكا” الواقع على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، و”اليعربية” الواقع شمال بلدة اليعربية.
وترتبط المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” مع مناطق سيطرة الحكومة بعدة معابر، مثل معبر “التايهة” في منبج، ومعبر “الطبقة” بالقرب من مدينة الطبقة، ومعبر “العكيرشي” في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.
وأغلقت السلطات السورية، منذ 20 من آذار 2021، المعابر، أمام الراغبين بالدخول أو الخروج من مناطقه نحو مناطق “الإدارة الذاتية”، وأمام حركة الشحن والنقل التجاري، مستثنيًا الطلبة والموظفين والحالات المرضية.
وفي تموز من عام 2019، صدقت “الإدارة الذاتية” على قانون الجمارك في مناطق سيطرتها لتحديد آليات الاستيراد والتصدير من وإلى أراضيها، وتضمن القانون مبادئ إعادة التصدير ومتابعة التهريب، وتفاصيل أخرى.