اعتقل جهاز الأمن العام التابع “لهيئة تحـ ـرير الشام”، فجر أمس، 5 عناصر من “الهيئة”، بتهمة التعامل والتخابر مع جهات خارجية وذلك بعد مداهمة منازلهم في شارع الثلاثين .
كما اعتقل جهاز الأمن العام أيضًا، في 19 من أيلول الجاري، رئيس نيابة مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، في عملية أمنية، بتهمة التعامل والتخابر لصالح “التحالف الدولي”، وجرى اقتياده إلى أحد المراكز الأمنية دون معرفة مصيره.
وجاء ذلك، بعد مضي أقل من 24 ساعة على اعتقال قيادي أفغاني مع مرافقه في حي الشيخ ثلث بمدينة إدلب، بتهمة العمالة لـ”التحالف الدولي”.
كما طالت عملية الاعتقال الأمني “أبو الزبير” الذي ينحدر من بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي بتهمة العمالة لـ”التحالف الدولي” أيضا.
وتواصل هيئة تح ر ي ر الشام تنفيذها لاعتقالات متكررة تطال قياديين وعناصر ضمن التشكيلات العسكرية العاملة في صفوفها، إضافة لقياديين ضمن فصائل أخرى عاملة في المنطقة بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”، حيث طالت الاعتقالات قياديين وعناصر سوريين ومن جنسيات مختلفة ومنتمين لحزب التحرير وشخصيات مستقلة وأخرى عاملة ضمن فصائل الجيش الوطني، ووثقت منظمات، اعتقال 27 بينهم قياديين بارزين ضمن صفوف هيئة تحرير الشام منذ مطلع العام الجاري 2023، عدا الـ 5 الذين اعتقلتهم أمس.
وتسعى هيئة تحـ ـرير الشام من خلال هذه الاعتقالات لمنع تكرار عمليات الاستهداف التي تنفذها طائرات مسيّرة تابعة للتحالف الدولي والتي تستهدف قياديين غالبيتهم ينتمون لفصائل إسلامية ضمن مناطق متفرقة من إدلب وريفها، حيث تجري هذه الاستهدافات بعد حصول التحالف الدولي على معلومات كاملة عن مكان تواجد هؤلاء المستهدفين عن طريق متعاونين.
وقالت مصادر أهلية، إنّ جميع الذين جرى اعتقالهم مجهولو المصير حتى اليوم.
ويتخوف ناشطون ومعارضون لـ"هيئة تحـ ـرير الشام" من اتخاذ الأخيرة هذا الملف ذريعة لتصفية المعارضين لسياساتها، خاصةً أن هذه الحملات تتزامن مع حملات أخرى تستهدف منتسبين أو متهمين بالانتساب إلى "حزب التحرير"، وهو حزب ذو خلفيات إسلامية سياسية تتهمه الهيئة بمحاولة شق الصف.