عاد الهدوء الحذر إلى المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة بين المجموعات المتحالفة مع هيئة “تحـ ـرير الشام” وفصائل ضمن “الجيش الوطني“ في ريف حلب الشمالي والشرقي، بهدف السيطرة على معبر الحمران الاستراتيجي الذي يعتبر محور الصراع.
وتزامن الهدوء بعد سيطرة هيئة تحـ ـرير الشام والمجموعات المتحالفة معها على (البورانية- شعينة- الصابونية) بريف جرابلس، قرى (طنوزة- حج كوسا- الظاهرية بريف الباب) بالإضافة إلى فرض سيطرتها على قرى في الريف الشمالي كـ (احتيملات- شدود- صوران- دابق- برعان).
وقتل خلال الاشتباكات 16 شخصا وهم: 9 من فصائل “الجيش الوطني” المتصارعة مع أحرار الشام و7 من الأخيرة.
إلى جانب ذلك شهد مخيم المرج في احتيملات بريف حلب، حركة نزوحًا للأهالي باتجاه الأراضي الزراعية، بعد استهداف المخيم بقذائف الهاون، بالإضافة إلى تعرض منازل المدنيين في قرية دابق بريف اخترين شمالي حلب، لقصف بقذائف الهاون والأر بي جي، وسط مناشدات من قبل الأهالي، بفتح ممرات آمنة لخروجهم من مناطق النزاع، لا سيما بعد استخدام الطرفين القذائف والأسلحة الثقيلة ضمن الأحياء السكنية، مع إغلاق كافة الطرقات المتنقلة بين المناطق المتنازعة عليها.
كما شهدت بلدات صوران احتيملات دابق نزوح مئات المدنيين إلى الأراضي الزراعية، وسط انقطاع الطرقات من إعزاز إلى جرابلس.
وتنازلت فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، مع قسم آخر متحالف مع هيئة تحـ ـرير الشام للسيطرة على معبر الحمران، ترافق مع الاستنفار الأمني المتواصل، ودفع تعزيزات كبيرة ونشر حواجز على الطرقات، تحت أنظار القوات التركية التي أنزلت بدورها الدبابات والمدرعات للطرقات.
ويكتسب معبر “الحمران” أهميته بكونه شريان الحياة التجارية بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة المعارضة، وتدخل من خلاله مواد غذائية وكهربائيات وآليات وغيرها.
ويعد المعبر خطًا رئيسًا لمرور قوافل النفط القادمة من شمال شرقي سوريا باتجاه مناطق سيطرة المعارضة.
ويربط المعبر بين قرية الحمران الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” وقرية أم جلود أول قرية من مناطق سيطرة “قسد”.