أجرى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ايثان غولدريتش، اتصالًا بالزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ، حكمت الهجري، للتعبير عن دعم بلاده لـ"حرية التعبير" للسوريين.
وبحسب ما نشرته السفارة الأمريكية في سوريا عبر “إكس” (تويتر سابقًا) يوم، الأربعاء 27 من أيلول، فإن الولايات المتحدة تدعم الاحتجاج السلمي في السويداء.
وأكد غولدريتش الدعوات الأمريكية للوصول إلى “سوريا عادلة وموحدة”، داعيًا إلى حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن “2254”.
هذا الاتصال هو الأول من نوعه بشكل رسمي، في حين سبق وأجرى برلمانيون أمريكيون وسياسي ألماني اتصالًا مع الهجري، وأبدوا دعمهم لمطالب أبناء محافظة السويداء المستمرة منذ أكثر من شهر.
و يحظى الهجري بثقل وإجماع شعبي محلي بالسويداء التي تبعد عن العاصمة دمشق مسافة 110 كم، وهي ذات أغلبية درزية، ويقتصر نفوذ الحكومة فيها على مبان حكومية وقطع عسكرية بريفها.
فمنذ اندلاع الحرب السورية في 18 مارس/آذار 2011، واجه الهجري مطالبات شعبية بإعلان براءته من النظام لكن الهجري بعد وفاة أخيه أحمد عام 2012، وتسلمه المشيخة، بقي صامتا ولم يعاد الأسد بمواقفه، بل دعم الرئيس الرئيس السوري.
ولد حكمت الهجري في 9 يونيو 1965، بفنزويلا، حينما كان والده الشيخ سلمان يعمل هناك، ثم عاد إلى سوريا وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية، ودرس الحقوق في جامعة دمشق بين العامين 1985 و1990.
وفي عام 1993، انتقل الشيخ حكمت مرة أخرى إلى فنزويلا ليستقر هناك بقصد العمل، قبل أن يعود عام 1998 مجددا إلى السويداء، وتحديدا إلى بلدته قنوات شمال شرقي المحافظة.وتسلم حكمت منصب الرئاسة الروحية للموحدين الدروز خلفا لشقيقه الشيخ أحمد الذي قضى بحادث سير في العام 2012، كون المنصب تتوارثه العائلة منذ عشرات السنين، حيث تسلم أحمد المولود عام 1953 المشيخة عام 1989 بعد وفاة والده.
ويوجد في السويداء حاليا مشايخ العقل الثلاثة وهم حمود الحناوي ويوسف جربوع، وحكمت الهجري، لكن الأخير لديه خلافات مع الأولين حول الزعامة.
ونتيجة لذلك الخلاف، انقسمت الهيئة الروحية للدروز إلى هيئتين، الأولى تتمثل فيما يعرف بـ"الرئاسة الروحية ببلدة القنوات ويقودها الهجري"، والثانية، "مشيخة العقل في منطقة عين الزمان والتي يمثلها جربوع والحناوي.