فارق شاب حياته، نتيجة استهداف عناصر الشرطة العسكرية، سيارة عسكرية للفصائل الموالية لتركيا في منطقة “درع الفرات” تقل مهاجرين.
وفي التفاصيل، فقد طاردت الشرطة العسكرية السيارة، بعد رفض السائق التوقف على حاجز للتفتيش في منطقة إعزاز، فيما أطلق عناصر الشرطة النار بشكل مباشر على السيارة مما أدى لوفاة الشاب.
وتتهم منظمات حقوقية الفصائل الموالية لتركيا بالعمل ضمن شبكات تهريب البشر إلى تركيا اذ يتقاضون مبالغ مالية كبيرة.
ولا تزال حركة الهروب من الأراضي السورية باتجاه تركيا مستمرة ومن عدة مناطق، بدءاً من غربي إدلب شمال غربي سوريا، وصولاً إلى أقصى شمال شرق سوريا.
وتواصل قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” اعتداءاتها المتكررة على السوريين الباحثين عن ملاذ آمن خلال محاولتهم اجتياز الحدود ودخول الأراضي التركية، بحسب منظمات حقوقية، حيث تستخدم جميع أساليب المنع من إطلاق النار بشكل مباشر في بعض الأحيان، والضرب المبرح لمن يتم إلقاء القبض عليه خلال رحلة الهروب، رغم أن عمليات التهريب تجري في معظمها بعد تنسيق واتفاق بين المهربين وضباط وعناصر من حرس الحدود التركية “الجندرما”، بعد استلامهم لمبالغ مالية.
وبالرغم من حديث الحكومة التركية وعلى رأسها “أردوغان” عن تهيئة أماكن سكن للسوريين وإقامة منطقة آمنة ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، إلا أن حركة الهروب من الأراضي السورية باتجاه تركيا لا تزال مستمرة ومن عدة مناطق، بدءاً من غربي إدلب شمال غربي سوريا، وصولاً إلى أقصى شمال شرق سوريا.
ووثقت منظمات حقوقية منذ مطلع العام الجاري 2023 مقتل 25 من المدنيين برصاص قوات حرس الحدود التركية، ضمن عدة مناطق على طول الحدود بين البلدين، كما وثقت إصابة 39 مدنياً بينهم طفل و3 سيدات.
وتوزع القتلى على النحو الآتي:
– 11 رجل بريف الحسكة ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام”
– رجل في ريف الرقة ضمن مناطق “نبع السلام”
-9 رجال بريف إدلب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام والفصائل
– 3 رجال بريف حلب الشمالي ضمن منطقة “درع الفرات”
– طفل في ريف الحسكة ضمن مناطق الإدارة الذاتية
وتدين المنظمات الحقوقية هذه الاعتداءات المتكررة من قبل قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” وتطالب بحماية المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات بحقهم نظراً للواقع الأمني والمعيشي المتردي في مناطق الشمال السوري وعدم وجود بيئة ملائمة للبقاء رغم ادعاء تركيا بوجود منطقة آمنة.