اشتباكات عنيفة بين موالين لـ”الهيئة” والفصائل المعارضة في ريف حلب

اعداد سامر الخطيب

2023.09.21 - 01:19
Facebook Share
طباعة

شن فصيل أحرار عولان المتحالف مع هيئة تحرير الشام هجوماً عنيفاً على مجموعة أبو حيدر مسكنة العامل ضمن صفوف الفيلق الثاني في “الجيش الوطني” الموالي لتركيا والمسيطرين على معبر الحمران، وسط اندلاع اشتباكات طاحنة بين الطرفين، استخدم خلالها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون.

 

وفقاً لمصدر معارض، فإن فصيل أحرار عولان يحاول السيطرة على معبر الحمران الاستراتيجي الواصل بين مناطق مجلس منبج العسكري في منبج مع مناطق “الجيش الوطني” في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.

 

وفي سياق ذلك، أرسل الفيلق الثاني تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة الراعي باتجاه معبر الحمران لصد الهجوم العنيف والذي أوقع قتلى ومصابين بين الطرفين المتقاتلين.

 

وشهدت مدينة جرابلس وصولاً إلى مدينة إعزاز استنفارا عسكريا لمختلف تشكيلات الجيش الوطني، خوفاً من تمدد الاشتباكات إلى مناطق أخرى، ولقطع الطريق أمام أي تعزيزات عسكرية لهيئة تحـ ـرير الشام المتوجهة إلى مناطق الاشتباكات.

 

و في 14 من أيلول الجاري، شهدت مناطق بريف حلب استنفارا للفصائل الموالية لتركيا، وتحليقا للطائرات المروحية في أجواء منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” تزامنا مع سيطرة فصيل السلطان مراد، على معبر الحمران، بأمر من المخابرات التركية.

 

بالتوازي مع ذلك، دفعت هيئة تحـ ـرير الشام وقسم من حركة أحـ ـرار الشام الإسلامية الموالي لـ”صوفان”، جنودًا إلى المنطقة، لاستعادة السيطرة على المعبر، وسط حشود عسكرية كبيرة للفصائل من مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام.

 

على صعيد متصل، استقدمت القوات التركية تعزيزات عسكرية ودبابات على حاجز كفر جنة الرباعي، وانتشرت قوات تركية في عدة مناطق تزامنا مع إغلاق المعابر مع مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام.

 

وتتخوف الفصائل الموالية لتركيا من تمدد هيئة تحـ ـرير الشام في المنطقة والسيطرة عليها بشكل تدريجي، والسيطرة على معبر الحمران.

 

ويحظى معبر الحمران قرب جرابلس، شمال شرقي حلب، بأهمية كبرى كونه المعبر الوحيد الذي يمر عبره النفط الخام القادم من مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منطقة شرقي نهر الفرات إلى الشمال السوري، وإلى الشمال الغربي حيث مناطق سيطرة "هيئة تحـ ـرير الشام".

 

وتعمل في منطقة ترحين، قرب معبر الحمران، العشرات من الحراقات التي تقوم بتكرير النفط الخاص بشكل بدائي. واشتكى أصحاب هذه الحراقات مطلع العام الحالي من محاولات "الهيئة" احتكار تجارة المحروقات في عموم شمال غربي سورية، ووضع اليد على جميع محطات تكرار النفط الموجودة لصالحها.

 

وسيطر فصيل "أحرار الشام - القاطع الشرقي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على هذا المعبر، بعد انسحاب "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، في خضم صدام دموي جرى بين "الهيئة" ومجموعات موالية لها مع "الفيلق". وكادت "الهيئة" أن تنهي أي وجود لـ"الجيش" في الشمال السوري لولا التدخل العسكري التركي.

 

لكن "الهيئة" تعتمد على فصائل موالية لها لإبقاء حضورها على عدة مستويات في الشمال، خصوصاً عبر فصيل "أحرار الشام - القاطع الشرقي".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10