دعوى قضائية لمنع نجلي مبارك من الترشح لمناصب الدولة… فما الموقف القانوني؟
أجلت محكمة القضاء الإداري، أمس الأحد، دعوى منع علاء وجمال محمد حسني مبارك، نجلا الرئيس الأسبق، مبارك، من الترشح لأي منصب رفيع بالدولة إلى 25 نوفمبر.
وكان مدير المركز القومي لدعم المواطنة وحقوق الإنسان، عبد السلام إسماعيل، أقام دعوى عاجلة للمطالبة بإلغاء القرار السلبي بامتناع وزير العدل عن فتح تحقيق وإحالة جمال وعلاء مبارك إلى جهات التحقيق بتهمة «الكسب غير المشروع»، مطالبًا في دعواه باسترداد جمبع الأموال المهربة للخارج بكافة أشكالها العقارية والسائلة وتسليمها إلى وزارة المالية إلى جانب إلزامهم بالمصاريف والأتعاب.
وتأتي تلك الدعوى، فيما يدور الموعد المرتقب لانتخابات رئاسة الجمهورية حول النصف الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفقا لبعض المصادر المقربة من الدولة.
ويتوقع قانونيين قبول الدعوى المؤجلة منذ شهور ضد نجلي مبارك، وذلك في محاولة للنظام الحالي لعرقلة ترشح جمال في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث ينص قانون الانتخابات الرئاسية على أن "يُنتخب رئيس الجمهورية من طريق الاقتراع السري العام المباشر من الناخبين المقيدة أسماؤهم في قاعدة بيانات الناخبين، ويشترط فيمن يترشح رئيساً للجمهورية توافر جملة من الشروط" يخص حالة نجلي مبارك منها البند الخامس الذي ينص على "ألا يكون المرشح قد سبق الحكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ولو كان قد رد إليه اعتباره".
ويتعارض هذا النص القانوني مع حالة جمال مبارك، حيث أصدرت محكمة النقص حكماً، في 2016، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات لجمال وعلاء مبارك، وذلك لإدانتهما بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه (نحو أربعة ملايين دولار)، من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت قرارها بإخلاء سبيل علاء وجمال مبارك في قضية الكسب غير المشروع. وأفادت المحكمة، برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار رئيس الدائرة، بأنه "لا يجوز نظر الاستئناف المقدم من النيابة العامة بشأن الطعن على القرار الصادر بإخلاء سبيل جمال وعلاء مبارك من غرفة المشورة بمحكمة الجنح المستأنفة، وذلك في ضوء التحقيقات التي تجري معهما أمام جهاز الكسب غير المشروع، ومن ثم يستمر قرار إخلاء سبيلهما". وكانت دائرة أخرى برئاسة المستشار محمد خلف الله قد تنحت عن نظر الاستئناف المقدم من النيابة العامة على قرار إخلاء سبيلهما.
وحتى الآن لم يعلن أي من نجلي مبارك نيتهما الترشح، غير أنّ العديد من المنشورات على مواقع التواصل التابعة لحملات كانت مؤيدة لمبارك في أثناء ثورة يناير وبعدها، هي التي تتبنى الدعوة لترشيح جمال مبارك، للانتخابات الرئاسية المقبلة.
