إقتتال مسلح بين الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب
إعداد سامر الخطيب
شهدت محاور عبلة وتل بطال بريف الباب شرقي حلب، بعد منتصف الليل اقتتالاً مسلحاً بين الفصائل الموالية لأنقرة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعة أحرار عولان من طرف، وكتيبة “أبو دجانة الكردي” من طرف آخر، وانفجرت ألغام خلال الاشتباكات، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
عقب ذلك عملية تسلل نفذتها قوات تحرير عفرين فجر أمس على مواقع الفصائل على محور عبلة بريف الباب، وسط إسناد مدفعي.
وأسفر ما سبق عن مقتل 14 من الفصائل على الأقل، وإصابة 5 آخرين بجراح وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وكان عناصر "قسد" قد نفّذوا ليل الأحد- الإثنين، عملية تسلل على نقاط تابعة ل"أحرار عولان" في قرية عبلة غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي. وترافق الهجوم مع قصف مدفعي كثيف على النقاط، من أجل التغطية على عملية تسلل عناصر "قسد".
ولم تُعلن "أحرار عولان" عن خسائرها جرّاء العملية وكذلك لم يوضح الجيش الوطني أي معلومات كون العناصر القتلى ينتمون إلى صفوفه، كما لم تتبنَ "قسد" العملية حتى الآن، إذ جرت العادة أن تبث "تحرير عفرين" مقطعاً مصوراً بعد ساعات لمثل تلك العمليات التي تتكرر ضد فصائل الجيش الوطني .
وتزامنت العملية مع هجوم من مجموعات موالية ل"تحـ ـرير الشام" على مواقع المجموعات التي انضمت مؤخراً إلى الفيلقين الثاني والثالث في الجيش الوطني. واستطاعت المجموعات الموالية ل"تحـ ـرير الشام" السيطرة على موقع تل بطال على محور عبلة، وهو المحور ذاته الذي تعرض لهجوم من عناصر "قسد".
ودفعت تحـ ـرير الشـ ـام قبل أيام بعدد من الآليات والعناصر إلى مدينة الباب، إضافة إلى ذلك، فقد أرسلت تحـ ـرير الشام 3 أرتال من مناطق سيطرتها في إدلب لدعم تلك المجموعات في استعادة المعبر، والذي تمر عبره المشتقات النفطية الآتية من مناطق "قسد"، وهو ما يعود بمئات آلاف الدولارات شهريا ً من هذه التجارة.
