دخل رتل عسكري جديد إلى منطقة “بوتين-أردوغان” ، وذلك عبر معبر كفرلوسين الحدودي بريف إدلب الشمالي، منتصف ليل الأحد- الاثنين، ويضم الرتل نحو 15 ألية عسكرية ويحمل معدات عسكرية ولوجستية، اتجه نحو محور المسطومة بريف إدلب الجنوبي.
وتزامنا مع دخول الرتل، سمع دوي انفجار عنيف، على طريق أوتوستراد باب الهوى بالقرب من منطقة باتبو بريف إدلب الشمالي، تبين أنه ناجم عن استهداف الرتل التركي بقذائف آربيجي، مجهولة المصدر، دون وقوع أي أضرار.
وتعتبر هذه التعزيزات الثانية من نوعها خلال 24 ساعة من قبل الجانب التركي ضمن مناطق نفوذه في إدلب وأريافها، إذ استقدمت القوات التركية، رتلاً عسكرياً إلى مناطق نفوذها في ريف إدلب، عبر معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، يضم نحو 20 ألية عسكرية تحمل على متنها مواد لوجستية ومعدات، واتجه الرتل إلى محاور في البارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، لتعزيز نقاطها هناك.
وأثار استهداف الرتل التركي تساؤلات عن الجهة التي تقف خلفه، وعما إن كان الاستهداف الذي نفذته مجموعة «مجهولة» يأتي تعبيراً عن تنامي شعور الغضب في الشمال السوري ضد تركيا، وخاصة بعد ترحيلها القسري لآلاف اللاجئين.
و قال المسؤول السياسي في "الجيش الوطني" هشام سكيف بالبداية يجب أن نعتبر أن الهجوم رسالة من جهة ما منزعجة من الحليف التركي، ولكنها رسالة لم ترقَ لمستوى التصعيد.
وتابع في حديث صحفي بأنه لا يمكن الجزم بهوية الجهة التي تقف خلف الهجوم، لكن هناك جهات منزعجة من تركيا وهناك أيضاً بعض الجهات تعتبر تركيا جهة معادية، وذلك في إشارة منه إلى "قوات سوريا الديمقراطية – قسد". وأضاف سكيف "نحن بحاجة كبيرة للتدقيق حول أهداف هذا الاعتداء إن كان رد فعل سوء المعاملة لبعض الجهات، أو إن كان إشارة تحذير لموقف تركيا في انتفاضة العشائر في دير الزور ومنبج".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن عن تأييده لثورة العشائر العربية في محافظة دير الزور ضد "قسد"، وذلك بعد أن شهدت المناطق منذ أواخر آب/أغسطس الماضي اشتباكات بين العشائر العربية و"قسد" وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تعلن "قسد" انتهاء عمليتها الجمعة.