عاد الهدوء الحذر ضمن منطقة “بوتين-اردوغان” بعد أسبوعين من القصف البري والجوي المتبادل، والعمليات الإنغماسية من قبل الفصائل، حيث كشفت المعلومات عن اتفاق بين الضامن التركي والفصائل المسلحة من جهة، وقوات الجيش السوري وحليفتها روسيا من جهة أخرى، على إمهال فصيل “أنصار التوحيد” مهلة لسحب عناصره من النقاط التي سيطر عليها في تل الملاجة بريف إدلب الجنوبي، مع تعهدها بعدم التصعيد على أي محور، في المقابل تتعهد القوات الروسية بإيقاف القصف الجوي المكثف على مناطق سيطرة الفصائل، وحصر القتال بين الطرفين على الجبهات فقط .
ووثقت منظمات حقوقية، خلال أقل من أسبوعين مقتل وإصابة 153 بينهم مدنيين في تصعيد “الهيئة” ضد مواقع الجيش السوري ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”.
والخسائر البشرية هي كالتالي:
82 من الجيش السوري بينهم ضباط على يد الفصائل.
19 من هيئة تحرير الشام من ضمنهم 11 من أنصار التوحيد باستهدافات للجيش السوري.
6 مدنيين بينهم 4 أطفال
كما أصيب 46 شخصا هم:
5 مدنيين بينهم طفلين.
14 من الفصائل وهيئة تحـ ـرير الشام
27 من الجيش السوري.
وتشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وقفًا لإطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.
بيد أن هذا الاتفاق إعلامي فقط، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً، على مرأى “الضامن” التركي .
ووثقت منظمات حقوقية خلال الشهر الثامن من العام 2023، مقتل 117 شخصا بأعمال عنف ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” .