ظهر الشيخ “نواف راغب البشير” خلال شريط مصور مردتياً الزي العسكري يدعو العشائر بأن تهبّ هبّة رجل واحد قائلاً” هذا تاريخ ومصير وهذه مرحلة تاريخية ويجب أن نقف كلنا صفاً واحداً ضد هذا المشروع الكردي الصهيوني”.
وقال “أكراد قنديل ينهبون النفط والغاز والحبوب ويصرفونها عليكم يجب أن تنسحبوا بسلاحكم من مؤسسات قسد وتناصروا أهلكم”.
كما دعا المنضوين تحت قوات سوريا الديمقراطية من أبناء دير الزور للتخلي عنها متهمًا إيّاهم بقتال “إخوتهم”، من أجل حفنة من الدولارات، التي هي من نفط وغاز المنطقة، في إشارة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على تلك المناطق، كما وجه دعوة للوقوف إلى جانب العشائر في معركة أسماها خلال حديثه “معركة المصير”.
وكان “نواف البشير” قد اتهم الأكراد بفتح كردور من دير الزور إلى تل أبيب، وأن هناك مشروعًا كرديًا صهيونيًا لإقامة دولة إسرائيل من تل أبيب إلى أربيل، وهدد بالقضاء على قسد واجتياح شرق الفرات وصولاً إلى القامشلي خلال 48 ساعة وطردهم من كامل الأراضي السورية.
على صعيد آخر، ظهر “هاشم مسعود السطام” قائد ما يعرف باسم “أسود العيكدات” بشريط مصور قبل 3 أيام في صفة نهر الفرات الشرقية، وهو يوجه دعوة للعشائر العربية في المنطقة للمشاركة في قتال قوات سوريا الديمقراطية خلال المعارك التي دارت بين الأخيرة وأبناء المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال “السطام”، ” نقاتل العدو الأمريكي وليس القسدي، في منطقتنا، ونناشدكم أن تقفوا معنا وقفة حق”، وذلك بعد أن استهل حديثه بذكر العديد من العشائر والقبائل العربية الموجودة في المنطقة.
ونفى خلال الشريط المصور سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي.
وكانت وسائل اعلام كردية قد ذكرت ان قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي بالكامل، وهي آخر معاقل المقاتلين المحليين بعد انسحابهم من البلدة، وسط مصير مجهول يلاحق الشيخ “إبراهيم الهفل”، وأجرت القوات عمليات تمشيط للبلدة وتفكيك العبوات الناسفة، وتفتيش بعض المنازل بحثاً عن المسلحين.
وبدأت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وأبناء العشائر العربية في الـ27 من الشهر الفائت، إثر اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري من قبل “قسد” على خلفية اتهامه بالفساد.
دخلت قوات سوريا الديمقراطية إلى كل من أبو حمام والكشكية وغرانيج بريف دير الزور الشرقي بهدف تمشيطها وذلك دون أي اشتباكات تذكر مع المسحلين العشائريين المحليين حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسلم قسد لآلياتها الثقيلة التي كانت قد استولت عليها قوات عشائرية مسلحة خلال الاشتباكات بين الطرفين خلال الأيام الفائتة، ويستمر الهدوء الحذر في عموم مناطق نفوذ الإدارة الذاتية بدير الزور في ظل عمليات تمشيط وتفتيش تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية بالريف الشرقي للمحافظة.
يذكر أن قسد بدأت خلال الساعات الفائتة بعمليات تمشيط لبلدات الجرذي وشنان وسويدان بريف دير الزور الشرقي وسط عمليات تفتيش عن السلاح، كما تقوم صباح اليوم بتمشيط بلدة جرذي شرقي، وبذلك تكون قسد قد مشطت منذ الأمس مسافة ما يقارب 15 كلم انطلاقاً من بلدة الطيانة وحتى بلدة الجرذي وتعد المناطق هذه مقابلة لمناطق نفوذ القوات الإيرانية على الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور.
وكانت قسد نفذت أمس عمليات تمشيط وبحث عن المقاتلين الذين خرجوا من بلدة ذيبان المعقل الأخير للمسلحين المحليين، قبل دخول قوات سوريا الديمقراطية وفرض سيطرتها على البلدة.
وتداولت وسائل إعلام أخبارا عارية عن الصحة حول هجوم جديد للمسلحين المحليين على بلدة ذيبان واستعادة السيطرة عليها، فيما يسود الهدوء التام في البلدة.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثّق منذ بداية الاشتباكات في يوم الأحد 27 آب، مقتل 90 شخصًا، هم: 9 مدنيين بينهم 5 أطفال وسيدتان، و57 من المسلحين المحليين.
و24 عناصر من “قسد” بينهم 12 من أبناء إدلب والحسكة ودير الزور.
كما أصيب ما لا يقل عن أكثر من 104 جريحًا، هم: 58 من المسلحين المحليين، و 33 من “قسد”، و13 مدنيًا.