سقط 23 عنصرًا في صفوف فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، في عملية واحدة خلال أمس، بين قتيل وجريح وأسير، بريف منبج عند خط التماس الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري وفصائل “درع الفرات” بريف حلب.
حيث قتل 8 عناصر من “الجيش الوطني” وأسر 3 من الجرحى، نتيجة تفجير سيارتين للفصائل من قبل قوات مجلس منبج العسكري، على محاور الاشتباك في قرية البوغاز غربي منبج بريف حلب الشرقي، خلال محاولة الفصائل التسلل إلى نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري، ونقاط لقوات مجلس منبج العسكري، في حين انتهت العملية بتراجع الفصائل إلى مناطق “درع الفرات” بعد سحبهم أكثر من 13 جريحًا من الفصائل الموالية لتركيا، تم نقلهم إلى مستشفى الباب بريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة.
وتشهد محاور عدة في ريفي منبج الشرقي والغربي، ضمن مناطق نفوذ مجلس منبج العسكري، تصعيدا لافتا في الآونة الأخيرة من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها.
كما وأسقطت قوات مجلس منبج العسكري، طائرة انتحارية تركية نوع “درون” في قرية عرب حسن بريف منبج الشرقي.
في سياق متصل، أصيب 3 أطفال بجراح خطيرة، من أفراد عائلة واحدة، في قصف مدفعي نفذته القوات التركية، على قرية طحنة غربي مدينة منبج شرقي حلب، حيث جرى نقل الجرحى إلى مستشفى البركل في مدينة منبج لتلقي العلاج.
وسمع دوي انفجار بريف حلب الشرقي ، ضمن مناطق نفوذ مجلس منبج العسكري، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، على طريق منبج – جرابلس بريف حلب الشرقي، تقل قياديًا في علاقات مجلس منبج العسكري، ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما توجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادثة.
ووثقت منظمات حقوقية، مقتل 54 شخصا، منذ الأول من أيلول، نتيجة القصف والعمليات العسكرية، بين “قسد” والتشكيلات العسكرية (مجلس تل تمر العسكري-مجلس منبج العسكري-مجلس الباب العسكري) المنضوية تحت قيادتها، مع الفصائل الموالية لتركيا المنضوية تحت قيادة “الجيش الوطني”، ابتداء من ريف حلب المعروفة بـ “درع الفرات” وصولا إلى ريف الحسكة المعروف بمنطقة “نبع السلام”.
وافتتحت فصائل “الجيش الوطني”، أيلول الجاري، بعدة عمليات تسلل، كان أعنفها على قرية المحسنلي، حيث تمكنت الفصائل الموالية لتركيا من التقدم، والسيطرة على عدة نقاط، فيما نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات على المنطقة، في حين انسحبت الفصائل بعد ساعات من السيطرة.