في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بكشف وتبيان مصير المختطفين في سوريا لدى كافة القوى العاملة على الأرض السورية، تتواصل عمليات الاختطاف في ظل الدور الدولي الخجول من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية العاملة والفاعلة في الملف السوري.
ووثقت منظمات حقوقية 37 حالة اختطاف بينهم طفلان وشابتان في الاراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة، توزعت على النحو التالي:
– مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة: 13 حالة: (7 حالات اختطاف بمناطق غصن الزيتون – 6 حالات اختطاف بمناطق درع الفرات)
– مناطق نفوذ الحكومة : 20 حالة اختطاف بينهم شابة: (10 في حمص – 7 بينهم شابة في درعا - 3 في السويداء).
– مناطق نفوذ الإدارة الذاتية: 4 حالات اختطاف بينهم شابة وطفلان.
فيما لم تشهد مناطق نفوذ تحـ ـرير الشام والفصائل حالاتٍ مماثلة.
الجدير بالذكر، أن الأرقام الواردة أعلاه تأكدت المنظمات من اختطافهم ووثق معظمهم بالأسماء، إلا أن بعضهم، تحفظ ذووهم عن الإدلاء بمعلومات حولهم خشية الملاحقة من الجهات التي قامت بالاختطاف.
ونوهت إلى أن حالات الاختطاف هي أكبر من الأرقام آنفة الذكر، نظراً لوجود حالات لم يتم توثيقها بسبب تكتم الأهالي في غالب الأحيان.
وتنبه المنظمات من خطورة عدم احترام الاتفاقيات الدولية التي تنخرط فيها سوريا، وتحذّر من مواصلة الاستهتار من قبل الأطراف المتصارعة بملف المخطوفين ، داعية المجتمع الدولي إلى التحرّك للكشف عن مصير هؤلاء وفضح كل الأطراف المتواطئة.