الشبيبة الثورية تواصل تجنيد الأطفال في مناطق قسد

2023.09.06 - 11:22
Facebook Share
طباعة

ارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة العمليات التي تقوم بها ما تسمّى بـ"الشبيبة الثورية"، وهي من القوى التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، في شمال شرق سورية، لجهة خطف أطفال لتجنيدهم في صفوفها، أو الاعتداء على مقرات أحزاب كردية معارضة، والقيام بأعمال تخريبية، وهو ما يتسبّب باستياء شعبي كبير، خصوصاً أن "الإدارة الذاتية" ذات الطابع الكردي التي تسيطر على تلك المنطقة لم تردع حتى اللحظة هذه المنظمة.


وتنشط هذه القوة في خطف الأطفال من ذكور وإناث في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، من دون أي تحرك من هذه الأخيرة لردع "الشبيبة الثورية" التي بات اسمها مقروناً بالأعمال التخريبية والخطف.


ووثقت منظمات حقوقية، 4 حالات اختطاف بينهم شابة وطفلين خلال شهر آب، جرى تجنيدهم من قبل الشبيبة الثورية.


ففي 16 آب، أقدم مجهولون على اختطاف فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً، في قرية الهرموشية ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الغربي.


وفي 19 آب، اختطف مجهولون شابا من أبناء بلدة الباغوز يعمل في محل لبيع السيراميك، وذلك في مدينة الحسكة.


كما اختطفت الشبيبة الثورية طفلين اثنين في منبج بريف حلب خلال الثلث الأول من آب.


وطالبت منظمات حقوقية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية والأطراف المسؤولة بوضع حد للانتهاكات المستمرة للشبية الثورية داخل منطقة شرق الفرات، والعمل على وقف هذه الانتهاكات.


واستقطب "الاتحاد الديمقراطي" أبناء الأحياء الفقيرة في المناطق الكردية، وفق مصادر اهلية، التي أشارت إلى أن هذا الحزب بدأ في الآونة الأخيرة إغراء شبان عرب بالمال للانتساب إلى "الشبيبة الثورية".


وبيّنت المصادر أن "الاتحاد الديمقراطي" المهيمن على قوات "قسد" عبر ذراعه العسكرية "الوحدات الكردية"، يعتمد على "الشبيبة الثورية" في ترهيب معارضيه في الشارع الكردي، خصوصاً أحزاب المجلس الوطني الكردي.


وأشارت إلى أن هناك استياء شعبياً في مناطق سيطرة "قسد" من تجاوزات "الشبيبة الثورية"، خصوصاً لجهة اختطاف القصّر أو إغرائهم بالمال للتطوع في صفوفها أو في "قسد".


وبيّنت هذه المصادر أن المنظمة "ليست حديثة التأسيس"، مشيرة إلى أن "العمال الكردستاني شكلها في التسعينيات من القرن الماضي في مقره الرئيسي بجبال قنديل". ولفتت إلى أن هذه المنظمة "استمرت تحت أسماء مختلفة وصولاً إلى اسمها الراهن، الذي بات أخيراً "شبيبة الثورة السورية".


وأشارت إلى أن "لهذه المنظمة دوراً سلبياً في الحراك السياسي الكردي في سورية"، مضيفة أنها "دائماً ما تقوم بحرق مقرات المجلس الوطني الكردي وتخطف القصّر والأطفال لزجهم في معسكرات تابعة للعمال الكردستاني في جبال قنديل".


كما كشفت المصادر أن هذه المنظمة "خطفت ناشطين سياسيين ومعارضين لحزب الاتحاد الديمقراطي، واعتدت على اعتصامات لمدنيين يطالبون باسترجاع أبنائهم"، مشيرة إلى أن "الشبيبة الثورية تعتبر نفسها فوق قوانين الإدارة الذاتية، خصوصاً ما يسمّى العقد الاجتماعي المعتمد من قبل هذه الإدارة في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية"، وفق المصادر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9