كشفت تقارير صحفية لوسائل اعلام كردية ان 94 عائلة من أسر تنظيم “د ا ع ش” في مخيم الهول، غادرت باتجاه مدينة الرقة التي ينحدرون منها، بمبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية و “الإدارة الذاتية” و بالتنسيق مع شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، وبوساطة عشائرية في إطار سعي الإدارة الذاتية لإفراغ مخيم الهول.
وتقول مصادر عشائرية إن هذه العائلات لا علاقة لها بالتنظيم وإن كان لهم أقارب في التنظيم، وجاؤوا إلى المخيم هرباً من المعارك والقصف سابقاً.
وكانت "قسد" نقلت سابقاً مئات العائلات إلى دير الزور وحلب، برعاية وجهاء محليين، بعد أخذ ضمانات بعدم مساعدتهم في عودة التنظيم أو التعاون معه.
وتسعى "الإدارة الذاتية" إلى إفراغ المخيمات التي تسيطر عليها في الحسكة من ذوي عناصر تنظيم "د اع ش"، حيث يتواجد آلاف العائلات من سورية والعراق ودول أخرى، وجرى سابقاً تسليم حكومات غربية مواطنين لها من ذوي عناصر التنظيم.
و في 29 من آب الفائت، جرى تسليم دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، 64 طفلاً و30 امرأة ممن يحملون جنسية دولة قرغيزستان من عوائل تنظيم “د ا ع ش”، من مخيمي روج و الهول بريف الحسكة، لوفد من جمهورية قرغيزستان، برئاسة ممثل وزارة خارجية قرغيزستان والوفد المرافق له، وفق وثيقة رسمية وقعت بين الجانبين.
ويأتي ذلك، تماشيا مع الاتفاقيات الموقعة بين دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” مع الدول الذين لديهم رعايا في مخيمات ضمن مناطق “الإدارة”.
ويعمل مجلس سوريا الديمقراطية مع الإدارة الذاتية الكردية على إصدار قرار يقضي بإفراغ مخيم الهول من السوريين، واصدار عفو عام عن المعتقلين السوريين الذين انضموا إلى تنظيم د ا ع ش ولم "تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء"، على حد تعبير مسؤولي الإدارة، موضحين ان سبب هذا القرار يعود لتخفيف العبء الذي تتحمله الإدارة الذاتية في هذا المخيم.