حصيلة ضحايا مخلفات الحرب خلال شهر آب 2023 في سوريا

اعداد سامر الخطيب

2023.09.03 - 09:27
Facebook Share
طباعة

 يلقى سوريون حتفهم بين وقت وآخر نتيجة انفجار "مخلفات الحرب"، وخصوصاً الألغام التي زرعها مختلف أطراف الصراع في الجغرافيا السورية على مدى أكثر من عشر سنوات، وهو ما يشكل خطراً مستمراً على حياة السوريين.
ولاتزال مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، تواصل انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها.
هذه المخلفات التي قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مناطق سورية متفرقة، إبان العمليات العسكرية، وتشكل هاجساً كبيراً للمواطنين السوريين الذين يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها.
ووثقت منظمات حقوقية خلال شهر آب/أغسطس من العام 2023، مقتل 19 مدني بينهم 3 سيدات و13 طفل، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 13 شخص آخر بجراح متفاوتة بينهم 3 سيدات و6 أطفال.
وجاء التوزع المناطقي للقتلى والجرحى على النحو التالي:
– إصابة طفلين ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام والفصائل.
– مقتل 7 بينهم 5 أطفال، وإصابة 9 بينهم سيدتين و3 أطفال في مناطق الحكومة.
– مقتل 12 بينهم 3 سيدات و8 أطفال، وإصابة سيدة وطفل ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية
وطالبت منظمات حقوقية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري. كما طالبت بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول إلى أماكن مهجورة.
وحاول "الثلاثي الضامن" في سورية التعامل مع ملف الألغام من خلال جولات مسار أستانة التفاوضي، حيث اتفقت هذه الدول في الجولة الثامنة التي عقدت في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2017، على تشكيل مجموعة عمل بخصوص إزالة الألغام، لكن هذه المجموعة لم ترَ النور.
ومشكلة الألغام لا تقتصر على الشمال السوري والبادية السورية فقط. فإن محافظة درعا في جنوب سوريا تعاني كثيراً من الألغام ومخلفات الحرب، خصوصاً في المناطق التي كانت خطوط مواجهات قبل عام 2018.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4