نفذت فصائل “الجيش الوطني” أمس ، عملية تسلل من جهة قرية عريمة باتجاه قرية اليلاني بريف منبج شرقي حلب، ضمن مناطق نفوذ مجلس منبج العسكري، فيما تمكن الأخير من منع تقدم الفصائل باتجاه القرية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، مستخدمة الأسلحة الثقيلة، تخللها قصف مدفعي باتجاه قرية عريمة شرقي حلب، واسفر الاشتباك عن اصابة عنصر من “الجيش الوطني” .
وتزامنا مع ذلك، تصدى عناصر مجلس منبج العسكري لعملية تسلل ثانية لفصائل “الجيش الوطني” فجر امس، باتجاه قرية عون الدادات بريف منبج الشرقي، وأجبروا الفصائل على التراجع.
كما نفذت القوات التركية قصفاً مدفعياً خلال الساعات الفائتة، على عدة قرى ضمن مناطق نفوذ مجلس منبج العسكري، حيث تركز القصف على قرى الفارات وعسلية والمحسنلي وعرب حسن بريف منبج شرقي حلب، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وقصفت طائرات مسيرة تركية، 8 مواقع متفرقة ضمن مناطق قوات مجلس منبج العسكري المنضوي تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية، في ريف منبج قرية عون الدادات ومحسنلي وبوخارات شرقي محافظة حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وقصفت القوات التركية من قاعدتها المتمركزة في مدينة جرابلس، بالمدفعية الثقيلة، قرية بوراز غربي عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
كما وقتل عنصر من فصائل “الجيش الوطني” في قرية المحسنلي بريف منبج شرقي حلب، في القصف والاشتباكات التي دارت في القرية.
بالمقابل، قصفت طائرة حربية روسية، محيط قرية عرب حسن ضمن المناطق التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، دون ورود معلومات عن خسائر، تزامنا مع استمرار الاشتباكات .
ونزحت عشرات العائلات من قرية عرب حسن بريف منبج شرقي حلب إلى أماكن أكثر أمنا، نتيجة الاشتباكات العنيفة، تزامنا مع تحليق الطائرات الحربية الروسية. ويبلغ عدد العائلات في القرية نحو 70، غادر أكثر من نصف سكانها إلى منبج.
وقتلت سيدة مسنة على يد عناصر الفصائل الموالية لتركيا، مساء امس، بعد أن اقتحموا منزلها في مزرعة المحاميد على خط الساجور، كما طعنوا زوجة أحد ابنائها، واختطفوا شابين من العائلة واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
و عاد الهدوء النسبي لمناطق ريف منبج، في ساعات الليل، بعد انسحاب “الجيش الوطني” من نقاط ومزارع تقدموا إليها، قرب خط الساجور في ريف منبج، فيما لاتزال تشهد بعض المناطق عمليات قصف من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الفصائل الموالية لتركيا، تم نقل الجرحى إلى مشفى جرابلس.
ونفذت فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا تحت مسمى “قوات عشائر” عملية تسلل على نقاط عسكرية على خطوط التماس بين الطرفين، وسيطرت على قرية المحسنلي التي يوجد فيها 3 نقاط للجيش السوري ونقطة لقوات مجلس منبج العسكري.
ورداَ على ذلك، هاجمت قوات مجلس منبج العسكري قرية المحسنلي، تزامناً مع قصف بالدبابات من قبل في محاولة للتقدم وإعادة السيطرة على القرية.
كما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في قرى الصيادة وأم جلود والدندنية وعرب حسن بريف منبج، على خطوط الفاصلة بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، ومناطق مجلس منبج العسكري.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية تصعيدا لافتاً خلال اليومين المنصرمين من قبل المدفعية التركية.