مغربيان وجزائرية يطالهم الترحيل بالخطأ من تركيا الى سوريا

اعداد سامر الخطيب

2023.08.29 - 05:20
Facebook Share
طباعة

 عجت مواقع التواصل الاجتماعي في الايام القليلة الماضية بصور وقصة شابين مغربيين، وصلا إلى تركيا منذ أشهر، وانتهى بهما المطاف في سوريا لما يناهز نصف سنة. فما القصة!


تمكن الشابان المغربيان، عز الدين الرماش ونبيل رشدي من مغادرة سوريا، عبر معبر باب السلامة، يوم الإثنين (14آب/أغسطس) الماضي، بعدما أمضيا ستة أشهر كاملة، أي نصف عام بالكامل في الشمال السوري، بعد أن رحّلتهما السلطات التركية عن طريق "الخطأ"، ضمن حملات الترحيل القسري للّاجئين السوريين، معتقدة أنهما مواطنان سوريان.


وذكر موقع صحيفة القدس العربي، أن إدارة معبر باب السلامة السوري الحدودي مع تركيا أكدت أن الشابين المغربيين نجحا أخيراً في الدخول إلى تركيا، للتوجه إلى المغرب. وأوضحت الإدارة، أنه تم تقديم العون لهما خلال فترة الإقامة في المعبر.


وبحسب صحف سورية محلية، فقد جرى ترحيل الشابين وتسليمهما إلى قسم “مكافحة التهريب” في مدينة اعزاز، ليتبيّن لاحقاً أنّهما مغربيان. وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض عليهما ونقلتهما إلى أحد مراكز الترحيل في إسطنبول، قبل ترحيلهما إلى الشمال السوري، رغم حيازتهما لجوازات سفر مغربية.


العديد من الصفحات الإخبارية السورية أوضحت أن الشابين قدِما إلى تركيا بقصد السياحة عبر مطار إسطنبول الدولي، وجرى ترحيلهما ضمن حملة ترحيل شملت مئات الشبان السوريين.


في حادثة مماثلة، ناشدت امرأة جزائرية كفيفة السلطات التركية لإعادتها مع أبنائها وزوجها السوري إلى تركيا أو إلى بلدها بعد ترحيلهم قسراً إلى الشمال السوري.


وظهر شاب سوري يدعى زكور أبو جود في تسجيل مصور على حسابه الشخصي على موقع "تيك توك"، قال فيه إن السلطات التركية رحلته على الرغم من أنه يحمل بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) ووضعه قانوني مع زوجته الجزائرية التي تعاني من إعاقة بصرية، من ذوي الحاجات الخاصة (كفيفة)، وكانت لديها إقامة سياحية سارية المفعول.


وناشدت الزوجة في التسجيل المصور السلطات التركية التراجع عن قرار ترحيلها إلى الشمال السوري، كونها تحمل وأطفالها الجنسية الجزائرية وأوراقهم نظامية. وأضافت أن الشرطة التركية لم تستجب لدعواتها المتكررة لإيضاح الأمر، ونقلتها مع زوجها وأولادها في حافلة إلى الشمال السوري فوراً، من دون أي إيقاف في مخفر.


ودعت المواطنة الجزائرية سلطات بلدها وسفارتها في تركيا لـ"التدخل السريع"، مشيرة إلى أنها في وضع صعب.


من جهته، أكد الزوج أنه يقيم في ولاية إسطنبول منذ 10 سنوات، ويحمل بطاقة "كيملك" الصادرة عن الولاية ذاتها، موضحاً أن الاحتجاز جرى في مدينة الريحانية جنوبي تركيا خلال زيارة لعلاج زوجته، قبل ترحيلهم إلى الشمال السوري عبر معبر بريف حلب الشمالي.


وقبل أيام، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أنّ السلطات التركية رحّلت خلال الشهر الماضي 21 ألف مهاجر سرّي من ولاية إسطنبول، بعد نقلهم إلى مراكز الترحيل، مؤكداً أنه بدءاً من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ستشمل حملات الترحيل جميع أنحاء تركيا.


وقال قايا إنّهم جعلوا من إسطنبول منطقة تجريبية، وأنشأوا فيها نقاطاً متنقلة للهجرة، ووجدوا أنّ هناك 21 ألفاً من الأجانب الذين حققوا معهم في نقاط الهجرة خلال شهر واحد لم يكن لديهم الحق القانوني في الإقامة، أي أنهم كانوا مهاجرين سريين، على حد قوله.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5