توتر خطير بين "قسد" و قبيلة "العكيدات" بعد اعتقال "أبو خولة"
اعداد سامر الخطيب
أفاد مراسل "وكالة أنباء آسيا" باعتقال قوات سوريا الديمقراطية - "قسد" - لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل المدعو أبو خولة، ووضعه في الإقامة الجبرية.
وشهدت مدينة الحسكة مساء أمس استنفارا أمنيا شديدا وسط خلافات بين "قوات سوريا الديمقراطية" و"مجلس دير الزور العسكري".
وذكر أحد أفراد قبيلة العكيدات في مقطع فيديو متداول أن القوات الكردية تحاصرهم بعد محاولة "قسد" استدراج أحمد الخبيل أبو خولة إلى قاعدة الوزير الأمريكية. ودعا المتحدث في الفيديو قبيلة العكيدات إلى محاصرة قوات "قسد" للإفراج عن أبو خولة. وأكد المتحدث أن قتالا قد ينشب بين العرب والأكراد.
وطالب القيادي في مجلس دير الزور العسكري، جلال الخبيل، التحالف الدولي بالتدخل، ودعا أبناء عشيرة العكيدات التي ينتمي لها، بالتحرك الفوري لمحاصرة مقرات “قسد” والضغط عليها للإفراج عن “أبو خولة” والمجموعة المحاصرة في الحسكة.
وتوجهت قوات عسكرية ضخمة تابعة لـ”قسد” من الرقة إلى ريف دير الزور.
وفي السياق ذاته، أعلنت القوى الأمنية عن حظر للتجوال في ريف دير الزور، تمهيدا لاقتحام القرى والبلدات ضد الرافضين إقالة قائد مجلس دير الزور العسكري، المتهم بتجنيد نحو 1000 عنصر عشائري خاص، خارج تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية.
كذلك، داهم عناصر من دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي ” الأسايش” مقر وكالة ” باز” الإخبارية، واعتقلوا صحفيين بينهم مدير الوكالة “أحمد العجور” و4 صحفيين آخرين بالإضافة إلى حراس المبنى، وجرى اقتيادهم إلى مركز أمني في مدينة الحسكة، بينما تحدثت مصادر عن تخفي العاملين مع الوكالة خوفاً من اعتقالهم.
وفي هذا السياق، نشرت الوكالة عبر صفحتها الرسمية ” فيسبوك” بيانا شجبت عملية الاعتقال وطالبت بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين.
ووفقاً للمعلومات، فإن المدعو أحمد الخبيل الملقب بـ” أبو خولة” قائد مجلس دير الزور العسكري يعد أحد ممولي الوكالة.
من هو “أبو خولة” الذي اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية ؟
“أحمد الخبيل” هو قائد “مجلس دير الزور العسكري”، ويدعى “أبو خولة”، متهم بقتل مدنيين في قرية “الأشيطح”، نتيجة لخلافات شخصية حول مساحات زراعية كانوا قد رفضوا بيعها له.
بحسب المعلومات، يمتلك الخبيل ورشة لتصنيع حبوب “الكبتاغون“، في إحدى المزارع بالقرب من مدينة “الشحيل” بريف دير الزور، ويعمل على شحن استجرار المواد الأولية اللازمة للتصنيع من إقليم شمال العراق، فيما يتم تصريف بضاعته في كل من المنطقة الشرقية من سوريا، والأراضي العراقية معاً.
كما قام بتفكيك أجزاء من خط “سكة القطار”، في مناطق ريف دير الزور الشمالي والشرقي وقام بشحنها إلى إقليم شمال العراق عبر مجموعة من التجار، كما عمد إلى سرقة كمية كبيرة من خطوط نقل التيار الكهربائي في المناطق النائية لبيعها في السوق السوداء أيضا، ويأتي ذلك إضافة لعمله بتهريب النفط من خلال سيطرته على مجموعة من الآبار النفطية في المنطقة، بحسب المعلومات.
ويستفيد “أبو خولة”، من علاقته المباشرة مع القوات الأميركية لحمايته من ردود أفعال قادة “قسد”، الذين تجمعه معهم خلافات كبيرة حول طريقة إدارة المناطق التي يسيطر عليها من حيث اقتسام عائدات التجارة وعمليات السطو على مقدرات الدولة السورية، ويعد “أبو خولة”، واحداً من أكثر الشخصيات التي تمارس أعمال إجرامية تحت حماية أمريكية في المنطقة.
