أكد مراسل وكالة أنباء آسيا في الحسكة أن القوى الأمنية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أغلقت جميع الطرقات في أحياء مدينة الحسكة، مساء، أمس، تزامنا مع عصيان لمساجين من تنظيم “د ا ع ش” في سجن الصناعة “غويران”.
وانتشرت القوى الأمنية في محيط السجن وأبلغت الأهالي بضرورة التزامهم المنازل، بالتوازي مع عمليات بحث عن خلايا لـ”التنظيم” في الأحياء.
ووجهت القوى الأمنية نداء عبر مكبرات الصوت بحي مرشو الشارع العام في مدينة الحسكة بإغلاق المحلات و أمرت المدنيين الذهاب للمنازل وسط استنفار أمني بالقرب من السجن المركزي الذي يحوي عناصر د ا ع ش.
وجاء ذلك، بالتزامن مع وجود معلومات عن تنفيذ “التنظيم” عملية فرار تماثل العملية الكبرى التي جرت مطلع العام الفائت، وسط أنباء عن هروب أو تهريب عناصر من السجن.
ويضم حي غويران في مدينة الحسكة سجن لأسرى تنظيم “د ا ع ش”.
وأكدت المصادر، بأن القوى الأمنية عملت على نقل سجناء من سجن غويران إلى سجن الشدادي وبالعكس.
وتزامنا مع حملة الاعتقالات وإطلاق الرصاص، استغل المساجين في غويران الفوضى، ونفذوا عصيانا، مما دفع بالقوات الأمنية للانتشار في محيط السجن، لمدة ساعتين في حين انتهى العصيان وانسحبت التعزيزات من محيط السجن، فيما لا تزال القوات الأمنية تحاصر مجموعة من قيادات مجلس دير الزور العسكري وأفراد في حي خشمان.
كما قالت مصادر أمنية أن القوات اعتقلت 3 عناصر يرجح ارتباطهم بخلايا تنظيم “د ا ع ش”.
وفي 26 نيسان الفائت، رصد نشطاء، تحليقاً مكثفا لطائرتين حربيتين تابعتين لـ “التحالف الدولي” في أجواء مدينة الحسكة، تزامناً مع انتشار كثيف لعناصر القوى الأمنية التابعة لـ “الأسايش”، بدءاً من دوار الباسل في حي غويران وصولاً إلى حي النشوة في المدينة، وسط تدقيق وتفتيش على هويات المارة.
وفي 31 آذار الفائت، شهدت المنطقة استنفارا أمنيا مكثفا للقوى الأمنية والعسكرية في محيط سجن الصناعة بحي غويران الذي يضم سجناء من التنظيم، ومناطق متفرقة في مدينة الحسكة، بعد إحباط هجوم عنصرين من “التنظيم” على مقر العمليات لـ”الأسايش” في الحسكة.