كشفت تقارير صحفية معارضة عن اقتحام مجموعة عناصر من فصيل “جيش الشرقية” المنضوي ضمن صفوف “الجيش الوطني”، منزل شخص من عائلة “البيشمرك” في مركز ناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب حلب ضمن منطقة ” غصن الزيتون”.
وبحسب التقارير، اعتدى العناصر بالضرب المبرح على سكان المنزل، وطعنوا بأداة حادة “سكين” شابا من العائلة، ما أدى إلى إصابته بجراح بليغة أفقدته وعيه، نقل على إثرها إلى مشفى “بهار” في مدينة عفرين.
وفي هذا السياق، ناشدت عائلة “البيشمرك” المواطنين الكُرد في منطقة عفرين بالوقوف إلى جانبهم، في وجه ممارسات عناصر “جيش الشرقية” ، مطالبين المنظمات الحقوقية منها والإنسانية، و الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في سوريا ، للضغط على الحكومة التركية ، وتحمل كامل مسؤلياتها حيال ما يتعرض له الكرد على يد فصيل ” جيش الشرقية” الذي فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات بحق قيادته لارتكابه جرائم إنسانية.
وجاءت عملية الاقتحام على خلفية التهديدات المستمرة من فصيل ” جيش الشرقية” لعائلة “البيشمرك”، للضغط عليهم والتنازل عن حقهم في قضية مقتل 4 مواطنين على يد عناصر من جيش الشرقية بتاريخ 20 آذار الفائت
و في 20 من آب الجاري، هاجم مسلحين من فصيل “جيش الشرقية” ، منزل مواطن من عائلة “بيشمرك” في ناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب حلب، حيث هدد العناصر بقتل ابنهم الوحيد، بغية حثهم على إجراء تسوية، أو التنازل عن حقهم في قضية مقتل 4 مواطنين على يد عناصر من جيش الشرقية .
ووفقاً للمعلومات، فإن عناصر “جيش الشرقية” يواصلون الضغط على العائلة منذ حوالي 4 أشهر وتضييق الخناق عليها، لحثها على إسقاط الدعوة المرفوعة من قبلها ضد فصيل جيش الشرقية، مهددين بقتل آخر فرد من العائلة، في حال عدم قبولهم التسوية مع جيش الشرقية.
يشار إلى أن عناصر من فصيل جيش الشرقية قاموا بتاريخ 27 تموز الفائت، بالإعتداء وضرب أحد أبناء ضحايا “عيد النوروز” بعد مداهمة مكان عمله في صالون الحلاقة في ناحية جنديرس بريف عفرين، ضمن منطقة “غصن الزيتون”، ما أدى إلى كسور في العمود الفقري وذراعيه ورضوض في كامل أنحاء جسده، وسط محاولة المجموعة قتله، للانتقام من العائلة التي انتفضت ضد فصيل “أحرار الشرقية” في شهر آذار.
و تواصل الفصائل الموالية لأنقرة ممارسة الانتهاكات ضمن منطقة “غصن الزيتون” في عفرين وأريافها شمال غرب حلب.
وفي هذا السياق، اعتقل مواطنين اثنين على يد عناصر “الشرطة العسكرية”، بعد عودتهما إلى مدينة عفرين، قادمين من مخيمات النزوح في ريف حلب الشمالي، ووفقا لنشطاء ، فإنهما خضعا للإجراءات المطلوبة، وراجعوا الجهات الامنية والإدارية المختصة لتسوية أمرهما، ليكون مصيرهما الاعتقال بحجة تأدية “الخدمة العسكرية” إبان سيطرة ” الإدارة الذاتية”على المنطقة سابقاً، ليتم إطلاق سراح أحدهما بعد دفع ذويه مبلغ مالي، بينما لا يزال مصير الآخر مجهولاً بالرغم من دفعه الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه.
على صعيد متصل، اعتقل فصيل “جيش الشرقية” مواطنا من أهالي قرية كويرا التابعة لناحية راجو، أثناء قيامه بتسوية أوضاعه لدى الجهات الأمنية، بعد عودته إلى مدينة عفرين، ليتم الإفراج عنه بعد دفعه مبلغ مالي قدره 800 دولار أمريكي.
كما اعتقلت “الشرطة العسكرية” مواطن آخر، يبلغ من العمر 41 عاماً، ينحدر قرية بليلكو التابعة لناحية راجو بريف عفرين، بعد قدومه من مخيمات النزوح إلى مدينة عفرين، بتهمة عمله في “كومينات” بعد نزوحه إلى مناطق ريف حلب الشمالي، ليتم تحويله إلى سجن ماراته في مدينة عفرين، حيث طالب العناصر فدية مالية لقاء الإفراج عنه، ولا يزال مصيره مجهولاً.
واستمرارا للانتهاكات، اعتقل مواطن من أهالي قرية قنطرة بريف عفرين من قبل “الشرطة العسكرية”، بعد مضي أشهر على عودته إلى مسقط رأسه في عفرين، ليفرج عنه مقابل 3000 دولار أمريكي، وذلك بعد مرور 6 أشهر على اعتقاله. ويشار إلى أن المواطن لدى عودته دفع مبلغ مالي قدره 1000 دولار أمريكي لعناصر “العمشات” مقابل استرجاع منزله.
كما أفرج عن مواطن آخر من أهالي ناحية شران بريف عفرين، بعد مضي 6 أشهر من اعتقاله على يد الإستخبارات العسكرية التابعة للشرطة العسكرية، مقابل 2000 دولار أمريكي.