“حرا س الدين” يطالب ”تحـ ـرير الـ ـشام” بإنشاء لجنة تحقيق

اعداد سامر الخطيب

2023.08.24 - 02:23
Facebook Share
طباعة

أصدر تنظيم “حر اس الدين” التكفيري بيانا بعنوان “نحن أولياء الدم” يطالب خلاله هيئة تحـ ـرير الشام بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق مع الموقوفين لدى الهيئة بخصوص مقتل قيادات من صفوفها.


وجاء في البيان: “بعد التطورات الأخيرة في الساحة الشامية التي أدت إلى اكتشاف جهات عميلة للتحالف الصهيوصليبي وغيرهم من أعداء الإسلام في بلاد الشام: فإننا نطالب بتحقيق مستقل يشرف عليه خيرة مجاهدي الشام، وقضاء مستقل يقوم به خيرة القضاة من أهل الشام بحق هؤلاء الجواسيس والعملاء القابعين في سجون الفئة التي تدعي سيطرتها على المناطق المحررة.


فإننا وأهلنا المسلمين قد فقدنا خيرة إخواننا بغدر وعمالة هؤلاء الخونة وكان على رأس من فقدناهم: الشيخ أبو فراس السوري ،والشيخ أبو الفرج المصري والشيخ أبو الخير المصري والشيخ أبو محمد السوداني والشيخ قسام الأردني والشيخ خلاد المهندس وغيرهم من إخواننا المجاهدين من تنظيمنا ومن الفصائل الأخرى رحمهم الله جميعا.


هذا مطلبنا ومطلب كل مسلم في الساحة الشامية فنحن أولياء الدم ، ونعتقد أنه آن الأوان لكشف المتورطين في دماء المسلمين وإنزال وتطبيق حكم الله فيهم".


وكان الحدث الأبرز اعتقال أبرز قيادات الهيئة “أبو ماريا القحطاني” ثم أجبرته على الإقامة بمنزل في إدلب تحت حراسة مشددة، وأصدرت هيئة تحـ ـرير الشام، بيانا رسميا يقضي بعزله، بسبب ماوصفه البيان بـ” أخطاء في بعض التواصلات دون اعتبار حساسية موقعه”، وذلك بعد نحو أسبوع من تسريب معلومات عن اعتقال القحطاني منتصف آب.


وذكرت مصادر معارضة، بأن قيادات في هيئة تحـ ـرير الشام سربت معلومات حول قضية أبو ماريا القحطاني ومجموعة أشخاص يعملون ضمن خلية لصالح “التحالف الدولي”، حيث تم توقيفهم في سجن باب الهوى.


من “أبو ماريا القحطاني”؟


“أبو ماريا” و”أبو الحمزة” هو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.


وشارك “القحطاني” في تأسيس “جبـ ـهـ ـة النـ ـصـ ـرة” (“تحرير الـ ـشام” حاليًا) في تشرين الأول 2011، بعد ثماني سنوات من عمله داخل تنظيم “القـ ـاعدة” في العراق، وصار نائبًا لزعيمها “الجـ ـولاني”.


وعمل “القحطاني” شرعيًا في “النصرة” و”أميرًا” للمنطقة الشرقية من سوريا مع بداية العمل المسلح عام 2012.


ويُعرف “القحطاني” الحاصل على دبلوم في الإدارة من جامعة “بغداد”، وبكالوريوس في الشريعة، بعدائه للتنظيم الذي يهاجمه باستمرار.


وتتلمذ على يد مشايخ أبرزهم “أبو عبد الله المياحي” والشيخ فارس فالح الموصلي، كما أجازه الشيخ عبد الرزاق المهدي، الذي انشق عن “تحـ ـرير الشام”، ثم عمل مستقلًا في كانون الثاني 2017.


منذ عام 2016، وعلى الرغم من كونه عراقيًا، كان “القحطاني” من أبرز المدافعين عن “إصلاح (النـ ـصـ ـرة) وتوطينها”، ولم يحافظ فقط على عدائه الصريح لتنظيم “الدولة” بل أصبح ناقدًا صريحًا لـ”القاعدة“.


بعد معارك درعا توجه “القحطاني” إلى إدلب، في عملية انتقال غامضة أثارت استغراب كثيرين.


في السنوات الماضية، شارك “القحطاني” مع القيادي في “الهيئة” جهاد عيسى الشيخ (أبو أحمد زكور) في قيادة “جهد سري” لتوسيع نفوذ “تحرير الشام” في أرياف حلب، من خلال التفاوض والتوسط في ترتيبات مواتية مع الفصائل “المرنة” في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4