أقدم عناصر من خلايا تنظيم “د اع ش” خلال الساعات الفائتة، على إحراق محطة وقود القمة في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، بسبب امتناع صاحب المحطة عن دفع الزكاة في وقت سابق، حيث اقتصرت الأضرار على المادية.
كما هاجم عناصر آخرون من خلايا التنظيم، منزل أحد وجهاء قبيلة “العكيدات” في قرية المويلح بريف دير الزور الشمالي، حيث جرى استهدافه بالأسلحة الرشاشة، تلا ذلك اندلاع اشتباكات بين أبناء القبيلة وخلايا التنظيم، دون وقوع خسائر بشرية.
وينشط عناصر تنظيم د ا ع ش عبر شن هجمات مباغتة ضد المدنيين والعسكريين، وفرض زكاة على المدنيين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.
وأحصت منظمات حقوقية 116 عملية قامت بها خلايا تنظيم “د ا ع ش” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً للتوثيقات، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 74 قتيلا، هم: 15 مدنيًا و54 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية، و4 عناصر من “التنظيم”.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 14 عملية في الرقة أسفرت عن 12 قتيلًا عسكريًا و2 من المدنيين.
– 86 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 13 من المدنيين، ومجهول الهوية، و31 عسكريًا وعنصرين من تنظيم بينهم قيادي عراقي.
– 3 عملية في حلب أسفرت عن مقتل 7 عسكريين بينهم قادة.
– 12 عملية في الحسكة أسفرت عن جرحى و4 قتلى عسكريين وعنصرين من ” التنظيم”.
ويواصل تنظيم “د ا ع ش” الارهابي نشاطه على الأراضي السورية، ليثبت تواجده الفعلي، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “د ا ع ش” هزيمته في شهر مارس/آذار من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، والتي يقابلها عمليات عسكرية مضادة تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما.
وتسعى خلايا التنظيم لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً.