تدريبات مكثفة وتصاعد بالتعزيزات العسكرية لقوات "التحالف" في سوريا
اعداد سامر الخطيب
يواصل التحالف الدولي عملياته في سورية للشهر 107 على التوالي، حيث تتواصل عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعمليات المداهمة والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة في مختلف مناطق سيطرة “قسد”.
فقد شهد الشهر 107 من عمر التحالف، دخول 195 شاحنة وآلية تابعة للتحالف، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، دخلت من إقليم كردستان العراق على 6 دفعات وهي 29 تموز، و3 و8 و13 و17 و20 آب وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة شمال شرق سورية.
وتأتي التعزيزات المتصاعدة هذه في ظل التوتر القائم في دير الزور، وكشفت تقارير صحفية أن مقاتلين تلقوا تدريبات من قوات “التحالف الدولي” في منطقة التنف، تمركزوا في ضمن مناطق “قسد” شرق الفرات. وأكدت المصادر أن المقاتلين يدخلون مناطق “قسد” بشكل سري ضمن مجموعات لايتجاوز عدد أفرادها 15 مقاتلا.
ويسعى التحالف لاستمالة العشائريين وتلقى مئات المقاتلين من أبناء دير الزور والبوكمال والميادين تدريبات عسكرية مكثفة في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 كيلومتر عند مثلث الحدود السورية -العراقية- الأردنية، وانتقلوا إلى مناطق “قسد” بأمر من القوات الأمريكية التي أشرفت على إعدادهم وتدريبهم، بهدف تجنيدهم في حال وقعت الحرب.
وفي 12 آب، حلقت طائرات حربية تابعة لـ”التحالف الدولي” على علو منخفض، في أجواء ريف ديرالزور، وجاء ذلك، بعد ساعات من هبوط طائرة مروحية لـ”التحالف الدولي” في قاعدة التحالف بحقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور، تقلّ على متنها عشرات الجنود.
وفي ذات اليوم، 12 آب، تناقلت وسائل إعلام محلية، أخبارا، حول قصف حقول النفط وقواعد “التحالف الدولي” في الشدادي بريف الحسكة، وحقلي كونيكو والعمر بريف دير الزور، لكن نفت قسد هذه الأنباء.
كذلك وثقت منظمات حقوقية مشاركة التحالف الدولي في 4 عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 5 أشخاص من عناصر وقيادات تنظيم “د ا ع ش” ومقتل قيادي منهم.
كذلك، أجرت قوات التحالف الدولي 5 تدريبات عسكرية بمناطق تواجدها وقواعدها العسكرية جميعها برفقة قسد في دير الزور والحسكة.
