مسؤول امريكي يزور مخيمات "د ا ع ش"
اعداد سامر الخطيب
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عن زيارة قائدها، الجنرال مايكل إيريك كوريلا، إلى مخيمات تقيم فيها عائلات من مقاتلي تنظيم “د ا ع ش” سابقًا، شرقي محافظة الحسكة.
وقالت “سينتكوم” في بيان رسمي اليوم، الأربعاء 23 من آب، إن كوريلا زار، قبل يومين، زار مخيمي “الهول” و”الروج” للنازحين، وتضمنت الزيارة “تفاعلات مع الإدارة والسكان، لمراقبة الظروف الإنسانية في المخيمين”. وأشار البيان إلى أن هناك جهودًا لإعادة الأفراد الأجانب إلى بلدانهم، وعمليات إعادة تأهيلهم.
الجنرال كوريلا قال أيضًا، إن جهود بلاده مستمرة لإعادة سكان المخيمات إلى بلدانهم الأصلية لا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة فحسب، بل الأهم من ذلك، هو “تخفيف التحدي الإنساني”.
وأضاف أن الولايات المتحدة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتحالف الدولي، مركزون وملتزمون بالهزيمة الدائمة لتنظيم “د ا ع ش”، تزامنًا مع جهود معالجة التحديات الإنسانية والأمنية في المخيمات نفسها.
البيان أشار إلى أن الجنرال كوريلا التقى بـ”قسد” وناقش الحملة المستمرة لهزيمة تنظيم “د ا ع ش”، ومواصلة جهود المساعدة الإنسانية في المنطقة.
ولا تعتبر الزيارة الأمريكية الأولى من نوعها، إذ سبق وزار رئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارك ميلي، بشكل غير معلن ، قاعدة أمريكية، لفترة وجيزة، وتحدث إلى القوات المتمركزة هناك، مؤكدًا ضرورة بقاء القوات الأمريكية في المنطقة بحجة مواجهة تنظيم “د ا ع ش”.
وسبق أن اشتكت دمشق إلى مجلس الأمن من زيارة وفد أمريكي، برئاسة المسؤولة في لجنة الحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا، لشمال شرقي شوريا، في 28 من تشرين الأول الماضي، واعتبرتها انتهاكًا لسيادة سوريا، كما أدانت زيارة رئيس هيئة الأركان التي سبقتها.م
ويعيش في مخيم الهول حوالي 32 ألف طفل من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة حياة بائسة داخل المخيم غير المناسب للأطفال صحياً واجتماعياً ونفسياً.
البيئة التي تزرع في عقولهم أفكار متطرفة من جهة وتحرمهم من أبسط حقوقهم من جهة أخرى حيث أن ثلثا هؤلاء الأطفال محرومون من التعليم والتدريب.
ولم يلتحق بالمراكز التعليمية التي افتتحتها المنظمات الإغاثية إلا حوالي عشرة آلاف طفل فقط، فيما يقضي البقية حياتهم ضمن المخيم بشكل عشوائي والبعض الآخر يتلقى تدريبات على القتال والقتل ومواصلة فكر تنظيم د ا ع ش وخاصة في قسم المهاجرات.
