“الجولاني“ يحذر من تداول قضية “أبو ماريا القحطاني“.. تفاصيل إضافية

اعداد سامر الخطيب

2023.08.22 - 02:19
Facebook Share
طباعة

كشفت تقارير معارضة بأن الجولاني، حذر القيادات الأمنية والعسكرية في الهيئة من تداول قضية أبو ماريا القحطاني في وسائل الإعلام أو أي جهة أخرى، تحت طائلة المسائلة.


وأصدرت هيئة تحرير الشام، بيانا رسميا يقضي بعزل “أبو ماريا القحطاني” أبرز قيادات الصف الأول في هيئة تحرير الشام، بسبب ما وصفه البيان بـ” أخطاء في بعض التواصلات دون اعتبار حساسية موقعه”، وذلك بعد نحو أسبوع من تسريب معلومات عن اعتقال القحطاني.


وذكرت مصادر، بأن قيادات في هيئة تحرير الشام سربت معلومات حول قضية أبو ماريا القحطاني ومجموعة أشخاص يعملون ضمن خلية لصالح “التحالف الدولي”، حيث تم توقيفهم في سجن باب الهوى.


وفي سياق ذلك، نشأت خلافات بين “الجولاني” من جهة، ومجموعة من قيادات الصف الأول في الهيئة من جهة أخرى، انتهت باتفاق يقضي بإنهاء وجود أبو ماريا القحطاني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام.


وتعيش "هيئة تحـ ـرير الشام" على وقع صراع داخلي بقي صامتاً طوال الأشهر الماضية، لكنه انفجر أخيراً، وأوّل ضحاياه القيادي العراقي في صفوف الهيئة "أبو ماريا القحطاني".


وأكّدت مصادر مطلعة على تفاصيل الخلافات، أنّ الجهاز الأمني في هيئة تحـ ـرير الشام أقدم يوم الإثنين (14 آب)، على توقيف "القحطاني" بتهمة التنسيق مع التحالف الدولي، وذلك عقب إلقاء القبض على خليةٍ اعترفت بتورّطه.


وأفادت المصادر المعارضة بأنّ التهمة المعلنة ليست هي السبب الحقيقي الذي دفع هيئة تحـ ـ رير الشام لاعتقال "القحطاني"، إنما المخاوف من تحركاته من دون تنسيق مع قيادة الهيئة، والتي سبّبت قلقلاً لقيادات متنفذة مثل نائب القائد العام "أبو أحمد حدود"، وقيادي آخر متنفذ يدعى "المغيرة البدوي" وهو صهر الجـ ـولاني.


وبحسب المصادر، عمل "القحطاني" طوال الأشهر الماضية على تكثيف التواصل مع قيادات ضمن الجيش الوطني ، وقادة سابقين في "ح ر ك ة أحرار الشام"، وجميع الأطراف الناقمة على الهيئة، وحاول إقناعهم في فتح صفحة جديدة والتنسيق المشترك.


وبدأ "القحطاني" بالاتصال مع ناشطين سياسيين مناهضين للهيئة، واعداً إيّاهم بعملية إصلاحية، لكن القيادات المتنفذة الرافضة لهذه الخطوات حرّضت "الجـ ـولاني" وأقنعته بأنّ ما يفعله "القحطاني" من أجل مصالحه الخاصة، وبهدف زيادة نفوذه في الشمال السوري، موضحين له أنّ لديهم معلومات أمنيّة تفيد بنيته التحضير لـ"انقلاب".


وبعد عملية الاعتقال دخلت بعض القيادات وعلى رأسهم القاضي في الهيئة مظهر الويس، من أجل إقناع القيادة العامة بإطلاح سراح "القحطاني" واستجابت بشكل جزئي، حيث وافقت على إحالته إلى الإقامة الجبرية والحد من تنقلاته وحركته، لكنها مصرة على محاكمته بتهمة التنسيق مع التحالف الدولي والتخطيط لاستهداف قيادة الهيئة، بالإضافة إلى قضايا إدارية ومالية أخرى.


وأفادت مصادر متقاطعة، بأنّ مسألة تواصل "القحطاني" مع التحالف الدولي أمر مؤكّد، حيث حصل على مدار السنوات الماضية اتصالات بين الجانبين، لكنها ازدادت كثافة، منذ مطلع العام الحالي، بعد مخاوف هيئة تحـ ـرير الشام من اتجاه تركيا للعمل على تفكيكها بموجب تفاهمات أستانا.


وأكّد المصدر أن التواصل جرى بعلم قيادة الهيئة، وليس صحيحاً أن "القحطاني" أقدم عليه بشكل منفرد ومن دون تنسيق.


من المتوقّع أن تؤدي الخلافات الحالية إلى تأثير سلبي على النفوذ الذي عملت ه ي ئ ة تحر ير الشام على توفيره خارج إطار إدلب، وتحديداً في مناطق انتشار الجيش الوطني بالشمال السوري، حيث أدار "القحطاني" بالإضافة إلى القيادي الآخر في الهيئة جهاد عيسى الشيخ (أبو أحمد زكور)، ملف التواصل مع مجموعات داخل الجيش الوطني، بهدف توسيع نفوذ الهيئة هناك.


من جهتها نفت مصادر من ه ي ئ ة تحر ير الشام جميع المعلومات المتداولة عن اعتقال "القحطاني" ووصفت كل ما نشر بالشائعات، مؤكّدةً أن "القحطاني مصاب بمرض شديد -رفضت تحديده- وهذا سبب غيابه عن المشهد خلال الفترة الماضية". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5