كشفت مصادر أهلية أن الفصيل بقيادة محمد الجاسم أبو عمشة نظّم مظاهرةً مفتعلةً أمس ضد العقوبات الأميركية الأخيرة عليه، مجبرًا الأهالي على لخروج ضد هذه العقوبات، في بلدة شيخ الحديد الخاضعة لنفوذ فصيل “سليمان شاه/العمشات”، بريف عفرين شمالي غرب حلب.
وأكدت المصادر أن المدعو أبو عمشة أوعز إلى عناصره بمنع أي مواطن كردي من مزاولة عمله خلال اليوم تحت التهديد لإجباره على الخروج بالمظاهرة.
يذكر أن شيخ الحديد تعدّ “معقل أبو عمشة” ومركز ثقله ويتفنن هو وفصيله بارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين هناك دون حسيب أو رقيب، بحسب منظمات حقوقية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس الفائت عن فرض عـقوبات على قادة في فصائل الجيش الوطني السوري، بسبب انتهاكاتهم ضد المدنيين في منطقة عفرين شمال سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها منذ عام 2018، المخالفة للمعايير والقيم الدولية حول حماية حقوق الإنسان، بحسب منظمات حقوقية.
وتستهدف العقوبات كلًا من محمد حسين الجاسم الملقب بأبو “عمشة” وهو قائد لواء سليمان شاه، ووليد حسين الجاسم وهو الأخ الأصغر لأبو عمشة والذي يشغل أيضاً دوراً قيادياً في لواء سليمان شاه، كما شملت العقوبات سيف بولاد أبو بكر وهو قائد “فرقة الحمزة” ووجهها العام، إضافة إلى تاجر سيارات يتبع لأبو عمشة وهو السفير أوتو الذي يعد منفذاً لاستثماراته.
و اعتبر مهجرو عفرين العقوبات الاقتصادية على قادة في “فرقة حمزة” ولواء “سلطان سليمان شاه”، تحت بند جرم وخطف واعتداء جسدي واغتصاب، ليست كافية، كونها فرضت على قيادات هم “شخصيات”، شاركوا في ارتكاب أبشع جرائم الحرب، وارتكبوا مجازر تتعدى حدود القانون وانتهاكات لحقوق الإنسان، هذه العقوبات تستوجب أن تتوسع أكثر لتشمل كل الجوانب والفصائل ناهيك عن إدراجهم ضمن لوائح “الإرهاب”، وفتح تحقيق دولي بخصوص الانتهاكات التي ترتكب في المناطق ذات النفوذ التركي، وإحالتهم إلى القضاء بموجب القوانين والعهود الدولية.