عقوبات أميركية على قادة في الفصائل الموالية لأنقرة

اعداد سامر الخطيب

2023.08.19 - 05:40
Facebook Share
طباعة

 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس الفائت عن فرض عـقوبات على قادة في فصائل الجيش الوطني السوري، بسبب انتهاكاتهم ضد المدنيين في منطقة عفرين شمال سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها منذ عام 2018، المخالفة للمعايير والقيم الدولية حول حماية حقوق الإنسان، بحسب منظمات حقوقية.


وتستهدف العقوبات كل من محمد حسين الجاسم الملقب بأبو “عمشة” وهو قائد لواء سليمان شاه، ووليد حسين الجاسم وهو الأخ الأصغر لأبو عمشة والذي يشغل أيضاً دوراً قيادياً في لواء سليمان شاه، كما شملت العقوبات سيف بولاد أبو بكر وهو قائد “فرقة الحمزة” ووجهها العام، إضافة إلى تاجر سيارات يتبع لأبو عمشة وهو السفير أوتو الذي يعد منفذاً لاستثماراته.


ورحب الأكراد في سوريا بالعقوبات الاقتصادية على قادة الفصائل، رغم اعتبارها خطوة متأخرة، داعين إلى فرض عقوبات تشمل كل الفصائل الموالية لأنقرة، ممن تلطخت أيديهم بدماء أبناء المنطقة، ومارسوا أبشع أنواع الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في عفرين.


بينما اعتبر مهجرو عفرين العقوبات الاقتصادية على قادة في “فرقة حمزة” ولواء “سلطان سليمان شاه”، تحت بند جرم وخطف واعتداء جسدي واغتصاب، ليست كافية، كونها فرضت على قيادات هم “شخصيات”، شاركوا في ارتكاب أبشع جرائم الحرب، وارتكبوا مجازر تتعدى حدود القانون وانتهاكات لحقوق الإنسان، هذه العقوبات تستوجب أن تتوسع أكثر لتشمل كل الجوانب والفصائل ناهيك عن إدراجهم ضمن لوائح “الإرهاب”، وفتح تحقيق دولي بخصوص الانتهاكات التي ترتكب في المناطق ذات النفوذ التركي، وإحالتهم إلى القضاء بموجب القوانين والعهود الدولية.


ويواصل فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروف باسم “العمشات” انتهاكاته ، بحسب منظمات حقوقية عبر فرض إتاوات مالية، بالرغم من العقوبات الأميركية الأخيرة ، حيث فرض قائد الفصيل “أبو عمشة” إتاوة مالية قدرها 2000 دولار أمريكي، على الأهالي العائدين إلى قراهم، بالإضافة إلى فرض إتاوة مالية قدرها2000 دولار أمريكي على أحد المواطنين في ناحية شيخ الحديد لقاء السماح له بالبقاء في منزله.


كما أقدم فصيل “العمشات” على طرد خمسة عائلات من أهالي شيخ الحديد من منازلهم بقوة السلاح، وذلك بغية إسكان عائلات من المسلحين الموالين لها فيها.


وعلى صعيد متصل، أقدم عنصر من فصيل السلطان “محمد الفاتح” وينحدر من الغوطة الشرقية، على بيع منزل لأحد المواطنين في مدينة عفرين لقاء مبلغ مالي قدره 1500 دولار أمريكي، كما أقدم عنصران آخران على بيع منزلين آخرين في حي الأشرفية في مدينة عفرين بمبلغ 1200 دولار أمريكي لقاء كل منزل.


وفي خضم الحديث عن الانتهاكات التي يقوم بها فصائل “الجيش الوطني”، أقدم عناصر تابعين لفصيل “جيش النخبة” على قطع حوالي 70 شجرة زيتون في قريتي قسطل مقداد وقورنيه بناحية بلبل بغية بيعها بالأسواق كحطبٍ للتدفئة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9