على طريقة “د ا ع ش” .. “أحرار الشام” تختطف مواطنا وتعدمه ميدانيا
اعداد سامر الخطيب
أُعدم شاب من عشيرة الجحيشات يعمل سائق صهريج على يد مسلحي مجلس السفيرة العسكري المنضوي ضمن صفوف فصيل حركة “أحرار الشام”، بعد اختطافه من قرية ترحين بريف حلب الشمالي، وتعذيبه في مبنى المجلس ثم إنهاء حياته بطلقة نارية بالرأس. وفي سياق ذلك، استنفرت الفصائل العسكرية في قرية ترحين بريف الباب ضمن مناطق “درع الفرات” بريف حلب، وسط حشودات للطرفين، فيما لم تكشف أسباب إعدام الشاب.م
في سياق الانتهاكات أيضًا، أقدم عناصر فصيل “السلطان سليمان شاه، المعروف بالعمشات خلال الأيام الفائتة القليلة، على قتل مواطن في العقد السادس من العمر، من أهالي قرية أنقله التابعة لناحية شية بريف عفرين، ضمن منطقة “غصن الزيتون”، عبر صدمه بسيارة عسكرية عمدًا، بالقرب من محل تجاري في القرية، لامتناعه عن دفع إتاوات مالية لعناصر الفصيل، بحسب منظمات حقوقية. ووفقا للمعلومات، فإن الضحية تمت مراقبته لعدة أيام من قبل عناصر فصيل “العمشات”، بعد تسلّمه حوالات مالية من أحد أقربائه في الخارج، ولدى رفضه دفع إتاوات مالية من الحوالات المالية، أقدموا على قتله دهساً بسيارة عسكرية، أثناء قيادته دراجته النارية، واعتبار الجريمة حادثة سير. وعليه طالب ذوو الضحية الجهات المعنية بمحاسبة عناصر الفصيل، بعد إدلاء شهود عيان معلومات حول تفاصيل الجريمة وكشف كاميرات المراقبة، تبين بأن الجريمة وقعت عمداً، ويعاقب عليها القاتل وفق القانون الدولي.م
وفي سياق متصل، اعتقل عناصر من فصيل فيلق الشام المقرب من الاستخبارات التركية، خلال الأيام القليلة الفائتة، مواطنَين اثنين أحدهما من قرية برج حيدر والآخر من أبناء قرية كباشين التابعتين لناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، بعد مداهمة منازل المواطنيَن وسلب أجهزة خليوية لعدد من أفراد العائلة، واقتادهما العناصر إلى سجن إيسكا سيء الصيت، دون معرفة التهم الموجهة إليهما.
وأقدم عناصر دورية تابعة للشرطة المدنية بتاريخ 3 أب الجاري، على اعتقال مواطن من أهالي قرية كازيه التابعة لمدينة عفرين، من مكان إقامته، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بغية تحصيل فدية مالية منه.م
يشار إلى أن فصائل “الجيش الوطني” تتخذ من إتهام الأهالي بالتعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، ذريعة لاعتقال المواطنين وفرض إتاوات مالية عليهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، بحسب اتهامات وجهتها منظمات حقوقية للفصائل.م
ويأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا .
