شوهد انتشارٌ عسكريٌ كثيفٌ لقوات "الشرطة" والأمن في مدينة تل أبيض ضمن مناطق عمليات “نبع السلام” بريف الرقة الشمالي، لمنع المواطنين من الخروج بمظاهرات تطالب بإزالة الفاسدين والمجرمين في المدينة.
وحاصر عناصر الشرطة، مسجد علي بن أبي طالب بأمر من والي تل أبيض، ومنعوا المواطنين من التظاهر والتعبير عن رأيهم.
وفي 4 آب، خرجت احتجاجات غاضبة ضمن منطقة “نبع السلام” الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، استمرت لـ 4 أيام متتالية. حيث خرج أهالي بلدة سلوك بريف الرقة بمظاهرة حاشدة، تنديداً لممارسات المجلس المحلي في المنطقة، فضلا عن ممارسات الفصائل الموالية لأنقرة، وسياسة كم الأفواه، وسط حمل أعلام الثورة ولافتات كتب عليها ” يسقط كل من يريد تجويع شعبنا”، ” منابر الأحرار تبقى للأحرار لن نتركها فهذا عار”،” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً”. كما ردد المتظاهرون، “يسقط المجلس المحلي”، “يسقط الوالي وأعوانه”، “تسقط عصابات المرتزقة”، “القادم أدهى وأمر”.
ويشار إلى أن الأعلام التركية لم ترفع في التظاهرات ضمن منطقة “نبع السلام”.
وقبل أيام، اعتقل فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لأنقرة، 18 باحثاً عن ملاذ أمن، بينهم سيدات وأطفال ينحدرون من ريف الحسكة، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية، عبر طريق التهريب، ضمن منطقة “نبع السلام” بريف رأس العين/ سري كانييه بريف الحسكة، وسط مصير مجهول يلاحقهم إلى هذه اللحظة.
ويتعرض الباحثون عن ملاذ آمن من أبناء الشعب السوري لانتهاكات جمة على يد الفصائل الموالية لأنقرة، فضلا عن استغلال مهربين للباحثين من خلال تحصيل مبالغ طائلة منهم، مقابل الدخول إلى الأراضي التركية، عبر طرق التهريب، وهذه الشبكات تنشط بشكل واسع في منطقة “نبع السلام” وبإشراف مباشر من قادة الفصائل المسلحة، التي تعتقل وتطالب ذويهم بفدى مالية.